تعاني أقاليم جهة درعة تافيلالت عامة وإقليم زاكورة خاصة خلال السنوات الأخيرة من نقص في الموارد المائية، حيث تعاني عدة مناطق من أزمة خانقة بسبب ندرة مياه الشرب، فيما تعيش مناطق أخرى على وقع تغير لونها نتيجة النقص الحاصل في هذه المادة الحيوية، لا سيما الجوفية منها التي تعتبر المورد الوحيد والرئيس للتزود بالماء، نظرا لضعف التساقطات المطرية بسبب توالي سنوات الجفاف، مما أثر سلبا على مستوى الفرشة المائية، ونتج عنه نضوب لمنابع المياه بمختلف واحات الجهة. وفي نفس السياق يشتكي العديد من المواطنين من شح المياه بسبب نضوب الآبار وغياب موارد مائية أخرى، وذلك قبل حلول فصل الصيف لاسيما أنها منطقة قاحلة وجافة، حيث تعرف ارتفاعا في درجات الحرارة وأيضا دخول الجالية المغربية المقيمة بالخارج وكدا تنظيم حفلات عائلية كلها عوامل تدفع الساكنة المحلية إلى مضاعفة استعمال الماء الصالح للشرب، وهو وضع يحتم، ويفرض التدخل لضمان استمرارية تزويد المواطنين بهذه المادة الأساسية في الحياة. وبناء عليه نسائلكم السيد الوزير عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها من أجل معالجة استنزاف الفرشة المائية؟ وهل هناك برامج مرتقبة لحل المشكل بصفة نهائية وعاجلة؟ وماهي إجراءات تعميم الربط الفردي للماء الصالح للشرب بمختلف جماعات أقاليم زاكورة؟