يعيش قطاع الصحة بإقليم النواصر على وقع مشاكل عديدة الشيء الذي أدى إلى استياء كبير من طرف ساكنة الإقليم والتي يبلغ عدد سكانها 333604 نسمة حسب إحصاء سنة 2014، كما أن الإقليم يعرف أكبر نسبة نمو سكاني على الصعيد الوطني بفضل احتضانه لعدة مشاريع سكنية، وأيضا لمشاريع إعادة الإسكان لدور الصفيح لمدينة الدار البيضاء، ومن أبرز المشاكل التي يعاني منها تخص قطاع الصحة. 1- المستشفى الإقليمي بمولاي الحسن، يعرف هذا المستشفى تدني الخدمات الصحية التي يقدمها للساكنة بحيث يشتغل بدون مركب جراحي بعد إغلاقه لمدة قاربت السنتين، الأمر الذي جعل الساكنة تعاني الأمرين، ذلك أنه بات مثل محطة متخصصة في توجيه المرضى صوب المركز الإستشفائي ابن رشد بالبيضاء في رحلة شاقة خاصة إذا تعلق الأمر بحالات مستعجلة مثل النساء الحوامل، ويعزى سبب الإغلاق بشكل رئيسي إلى تنقيل عدد من الأطر الطبية بينها طبيب تخدير والذي تم نقله إلى مستشفى مولاي يوسف وطبيب تخدير ثان كان من المقرر التحاقه من مستشفى القرب ببوسكورة، وإذا به ينقل مباشرة إلى مستشفى ابن مسيك. 2- مستشفى القرب ببوسكورة السيد الوزير لازالت ساكنة جماعة بوسكورة وأولاد صالح والنواصر تنتظر الشروع في استقبال المرضى بهذا المستشفى رغم الانتظار الطويل والوعود التي تم إعطائها للساكنة من أجل استقبال المرضى، وكذا المجهودات التي تم بذلها من طرف الجميع وخاصة مجلس جهة الدار البيضاء- سطات والقطاع الوصي لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، بالرغم بأنه يقدم حاليا خدمات لفائدة مرضى كوفيد-19، فإننا نطالب منكم التدخل العاجل للافتتاح هذا المستشفى وتقديم الخدمات للساكنة في أقرب الآجال. مشاكل الصحة بالنواصر لا تنحصر بالمستشفى الإقليمي مولاي الحسن، وإنما تتعداه إلى غياب مراكز صحة أخرى بالإقليم، واخص بالذكر: أ- إغلاق المركز الصحي بمنطقة دار 16 بدار بوعزة ب- التأخير في افتتاح مستوصف النصر بجماعة أولاد صالح رغم بنائه وتجهيزه ولا ينتظر إلا الموارد البشرية المخصصة لهذا المركز التي تم نقلها لمراكز أخرى بالرغم أن المنطقة تعرف احتجاجات كبيرة حول هذا المركز باعتبار الكثافة السكانية المتواجدة بهذا المشروع المخصص لإعادة إسكان دور الصفيح لمدينة الدار البيضاء بالإضافة إلى تواجد كثافة سكانية تفوق 50 ألف نسمة بهذا الحي ومرشحة لارتفاع مستقبلا. بناء عليه نسائلكم السيد الوزير : - عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل حل المشاكل العالقة بقطاع الصحة بإقليم النواصر، وكذا لتوفير الموارد البشرية واللوجستيكية الضرورية حتى تتمكن من تلبية حاجيات ساكنة الإقليم ؟