السيد الوزير المحترم، إن ما يشهده قطاع تربية النحل بالمغرب مؤخرا من انتشار مرض أدى إلى انهيار عدد كبير من طوائف النحل بمختلف جهات المملكة، هو حالة مؤسفة بكل المقاييس خاصة مع صمت الجهات الرسمية لحدود الساعة عن تقديم أي تفسير أو توضيح، الشيء الذي يفتح المجال لانتشار الشائعات والأخبار الزائفة. وقد وقفنا على آثار هذه الحالة من خلال توجهنا إلى مقر النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب التي استقبلنا رئيسها برفقة عدد من النحالين الذين عبروا عن استيائهم البالغ مما آلت إليه وضعية مناحلهم، خاصة أن المرض قد رصدته النقابة لأول مرة منذ شهر ماي 2021 بمنطقة بزو وفم الجمعة بإقليم أزيلال، ونظرا لغياب التشخيص والمعالجة حينها امتدت العدوى بعد ذلك إلى مناحل عديدة بجهات مغربية مختلفة. وقد قامت النقابة الوطنية، بحسب ما اطلعنا عليه من وثائق ومعطيات، وبإمكاناتها المحدودة، بأبحاث مخبرية للمساهمة في تشخيص المرض، واقتراح طرق التعامل معه ومعالجته، حيث كشفت تلك الأبحاث عن أن الأمر يتعلق بمرض "تكيس الحضنة " (LE COUVIN SACCIFORME)، الناجم عن فيروس يسمى اختصارا (S.B.V)، الذي رغم أنه مرض معروف عالميا وغير خطير فهو يتطلب تدخلا عاجلا قبل استفحال الحالة نتيجة انتقال العدوى بين المناحل. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم: عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارتكم للتصدي لهذا المرض، والحد من انتشاره ومن آثاره المدمرة، مع تخصيص دعم مادي للنحالين الذين أصيبت مناحلهم بأضرار بليغة وصلت حد الانهيار الكامل لطوائف نحلهم.