يعد برنامج محو الأمية بالمساجد، من البرامج الهادفة إلى تمكين غير المتعلمين من القدرة على القراءة والكتابة والتعبير الشفهي والكتابي وإنجاز العمليات الحسابية وحفظ وفهم سور من القرآن الكريم ومعرفة الأحكام العامة للعبادات والمعاملات واكتساب مهارات حياتية، إلا أننا نسجل وبكل أسف، أن العاملين به يشتغلون في ظل ظروف صعبة مطبوعة بالإقصاء والحرمان من كل الحقوق، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، الأجور الهزيلة، التغطية الصحية، التعسفات...ومنهم من تم توقيف إلتزامتهم وأجورهم في عز أزمة كورونا، دون أن يتم الأخذ بعين الإعتبار وضعياتهم الاجتماعية الصعبة. السيد الوزير، من غير المقبول، أن تشتغل هذه الفئة بصبر ونكران للذات من أجل إنجاح هذا البرنامج الطموح، في مقابل حرمانها من حقوقها كاملة. وإذا كانت وزارتكم حريصة على إنجاح هذا البرنامج التنموي، ينبغي كذلك أن تكون حريصة على حقوق المساهمين الفعليين في إنجاحه، والقطع مع تسميتهم "بالمستعان بهم" وعليه، فإننا نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لضمان حقوق العاملين ببرامج محو الأمية بالمساجد.