يعاني شباب إقليم تازة من تفاقم معضلة البطالة أمام قلة إن لم نقل انعدام فرص الشغل في ظل جائحة كورونا بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية، وما خلفته هذه الوضعية الاجتماعية الصعبة من استياء عميق لدى شباب الإقليم وفقدان الأمل في الحصول على شغل يضمن لهم مقومات العيش الكريم، الأمر الذي دفع البعض منهم إلى اللجوء إلى الهجرة السرية بحثا عن العمل في الضفة الأخرى، حيث لقي أربعة من هؤلاء الضحايا حتفهم. إن هذه الوضعية الصعبة التي تؤرق الساكنة وتدعو للقلق تسائل السياسة الحكومية عن الإجراءات المتخذة لخلق فرص الشغل بإقليم تازة في إطار برنامج إحداث مليون منصب شغل صافي، بما يضمن إنقاذ الشباب من الضياع وحمايتهم من شبكات الهجرة السرية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية.