في الوقت الذي تبذل فيه الدولة مجهودات سعيا منها لتيسير المساطر الإدارية و تجويدها بشكل يرتقى لتطلعات المواطن المغربي، لازال مركز تسجيل السيارات بمدينة الجديدة يبحر ضد التيار، حيث اشتكى مواطنون من ضعف الخدمات التي يقدمها هذا المركز الوحيد المتواجد بتراب عمالة إقليم الجديدة ، التي تضم 27 جماعة. إن هذا المركز يعيش حالة من الارتجالية والفوضى الممنهجة، حيث يسجل تأخيرات متعمدة في ما يخص المدة الزمنية المخصصة للحصول على البطاقة الرمادية، ناهيك عن تسجيل شكايات عديدة، حيث يعرف توافد أكثر من 500 مرتفق يومي لهذه المؤسسة التي لا تتجاوز مساحتها 150 متر تقع في مرآب مما يضطر معه المواطنون مع كامل الأسف إلى الاصطفاف على شكل طوابير مسيجين بإطارات حديدية عند ممر الشارع العام في منظر يندى له الجبين، ولا يليق بحجم ومكانة هذه المؤسسة، معرضين لأشعة الشمس الحارقة و تهاطل الأمطار، الأمر الذي يُعاني منه المواطنون الذين يقصدون المركز قصد تسجيل السيارات أو عملية تعشيرها، أو إجراء امتحان رخصة السياقة. إن مركز تسجيل السيارات يعد من الإدارات التي تعد مداخيلها بملايين الدراهم يوميا و إن من حق المواطنين أن يقضوا أغراضهم في فضاء جميل يحترم كرامتهم بالشكل المطلوب. لكل ذلك نسائلكم السيد الوزير المحترم: - متى سيتم إحداث مركز لتسجيل السيارات بمواصفات تتلاءم وتتماشى مع الإدارة العصرية الحديثة؟ - و هل تفكر وزارتكم و معها إدارتكم في افتتاح حلبة لتعليم السياقة بمواصفات عالية تليق بمدينة و إقليم كالجديدة؟