إن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في العالم القروي الذي وضعت له الحكومة السابقة غلافا ماليا يقدر ب 50 مليار درهم جاء كما تعلمون تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الواردة في الخطاب الملكي ل 30 يوليوز 2015 ويهدف إلى تقليص الفوارق المجالية فيما يخص البنيات التحتية وفك العزلة والولوج إلى الخدمات من قبيل الطرق والمسالك والمنشآت الفنية والتعليم والصحة والماء الصالح للشرب والكهرباء كما يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للساكنة في المجالات المستهدفة وتمكينهم من الاستفادة من الإمكانات والثروات الطبيعية والاقتصادية لهذه المناطق، ورغم حصيلة الإنجازات المهمة التي جاءت في ندوة صحفية حول تنزيل هذا البرنامج في الفترة 2017-2021، إلا أن فاجعة زلزال الحوز أبانت على أن جزءا كبيرا من المغرب المنسي في عمق الجبال والتضاريس الوعرة لازال يعاني من ضعف البنيات التحتية خاصة على مستوى المسالك الطرقية التي تسببت في تأخر فرق الإنقاذ من الوصول إلى مناطق الزلزال مما أدى إلى فقدان عدد من الأرواح تحت الأنقاض بالإضافة إلى العزلة والفقر والتهميش. لذا نسائلكم السيد الوزير بصفتكم رئيس اللجنة الوطنية لتنمية المجال القروي والمناطق الجبلية عن: -إنجازاتكم لاستكمال تنزيل هذا البرنامج المهم؛ -حكامة هذا البرنامج وأثره على ساكنة الحوز والمناطق الجبلية؛ -أسباب عدم بلوغ هذا البرنامج الأهداف المسطرة؛ -الإجراءات التي تنوون اتخاذها لتجاوز هذا التأخر.