لا يخفى عليكم السيد الوزير المحترم ما يعانيه المواطنون والمواطنات، خصوصا منهم ذوو الدخل المحدود وعديمو الدخل من حرمان ومعاناة حقيقية، ومنذ مدة طويلة من ارتفاع مهول في الأسعار، مس أساسا المواد الأساسية والضرورية لتوفير القوت اليومي؛ كما لا يخفى عليكم أن رمضان الكريم على الأبواب وأن حاجة المواطنين لتلك المواد الأساسية ترتفع بشكل ملحوظ وأن عدم القدرة على اقتنائها يضاعف الإحساس بالتمييز الاجتماعي والإحباط النفسي في شهر يفترض فيه التماسك والتضامن بين الجميع. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم عن الآليات والإجراءات التي ستعتمدها وزارتكم بالتنسيق مع كل المؤسسات والقطاعات ذات الاختصاص من أجل مراقبة فعلية للأسعار، بدءً بالموزعين الكبار إلى تجار التقسيط وبشكل دائم ومنتظم للحد من خطورة المضاربات وشجع الوسطاء إنصافا للمواطنين والمواطنات في هذا الشهر العظيم، وكذا اتخاذ الإجراءات الزجرية المناسبة للضرب على أيدي المتلاعبين المغتنين في هذه المناسبات الدينية والروحية التي لا يستقيم معها السعي غير المبرر إلى جني المزيد من الأرباح على حساب الفقراء والفئات الهشة.