على الرغم من إعلان الحكومة التوصل إلى اتفاق مع النقابات بشأن القضايا التي تهم أسرة التعليم، انطلاقا مما عبر عنه رئيس الحكومة شخصيا باعتبار "تحفيز مكونات الأسرة التعليمية مدخلا أساسيا لإصلاح المدرسة العمومية، خدمة للتلميذ والأسر المغربية"، لازالت الأشكال الاحتجاجية المختلفة التي تخوضها فئات مختلفة من رجال ونساء التعليم مستمرة، مما يهدر معه زمن تعليمي مهم بالنسبة للتلاميذ، إضافة إلى مناخ التذمر الشامل الذي يسود في صفوف أسرة التعليم، بسبب ضبابية المشهد، بفعل السقف العالي من الوعود التي عبر عنها في فترات الحملة الانتخابية، وعلو سقف الوعود في التصريحات المختلفة، خاصة ما رافق التوقيع على اتفاق 14 يناير، دون أن يؤدي ذلك إلى استعادة أجواء الثقة، وعودة الحياة المدرسية إلى حالتها الطبيعية، بل إن الوضع يزداد تفاقما مع التصعيد الذي أفرزه التوقيف المؤقت عن العمل الذي تمت مباشرته في حق عدد من الأساتذة. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما استراتيجيتكم لنزع فتيل التوتر في أوساط الأسرة التعليمية؟ - وما الإجراءات الاستعجالية التي ستباشرونها لاستدراك الزمن التعليمي المهدور لفئة عريضة من المتعلمين؟