Oral Questions

لقد أطلقت دبلوماسيتنا الوطنية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، دينامية جديدة، جعلت بلادنا تتبوأ المكانة التي تستحقها في محيطها الإقليمي والدولي، وهو ما أثبت بشكل قاطع للعدو قبل الصديق بأن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، وأن بلادنا لا يمكن أن تتعامل مع أي كان إلا على أساس الاحترام المتبادل، كما أن مبدأ المعاملة بالمثل هو الأساس الذي تبنى عليه هذه العلاقات، وزبدة الكلام ما قاله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده؛ بأن "ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات". وفي هذا الصدد، نحن نعي جيدا أن ما صدر عن البرلمان الأوروبي من توصية غير ملزمة، وإن كانت تتخذ في ظاهرها بعدا حقوقيا ليس من اختصاص هذه المؤسسة أصلا في علاقتها مع دولة ذات سيادة كالمملكة المغربية، إلا أنها في الحقيقة والواقع، ليست إلا محاولة لتشييد مرحلة من الابتزاز السياسي والاقتصادي للمغرب، تهدف إلى وقف وكبح دينامية الدبلوماسية المغربية الناجحة. إن هذا التطور، وإن كان لن ينال من عزمنا ولن يقزم من حجم انتصاراتنا الدبلوماسية، إلا أنه بالمقابل يحتم علينا تكثيف الجهود، من أجل الحفاظ على المكتسبات ووأد محاولات المتربصين للقيام بخطوات أخرى تمس بمصالح بلادنا الاقتصادية ومكتسباتنا السياسية، خاصة ما يتعلق منها بالقضية الوطنية "النظارة التي ننظر بها للعالم". وعليه، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن مستوى ومدى نجاعة التنسيق بين وزارتكم وباقي المتدخلين في إطار الدبلوماسية الموازية؟ وهل من مخططات لتعزيز أدوارها، ليس فقط على مستوى البرلمان الأوروبي ولكن على مستوى كل دولة على حدة من دول الاتحاد؟