السيدة الوزيرة المحترمة؛ لقد وضعت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ضمن أولويات برنامجها، بلورة البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة، باعتبارها أداة أساسية للتنمية القروية. على هذا الأساس، انخرطت وزارتكم في عمليات تأهيل مجموعة من المراكز القروية الصاعدة، مما سيساهم، من دون شك، في تجويد إطار عيش ملايين المواطنات والمواطنين، وفي تقليص الاختلالات والتفاوتات الاجتماعية والمجالية، لا سيما بين المدن والأرياف، وكذا تخفيف عبئ وانعكاسات الهجرة المفرطة نحو المدينة. وعلى الرغم من أهمية هذا البرنامج الهام، فإنه يُلاحظ عدم برمجة بعض الجماعات ضمن المراكز الصاعدة، مع أنها تتوفر على مؤهلاتٍ طبيعية وسياحية مهمة قادرة، في حال تثمينها، على جلب الاستثمار وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. بهذا الصدد، نسائلكم، السيدة الوزيرة المحترمة، عن مدى موضوعية المعايير المعتمدة لاستفادة مراكز قروية معينة دون غيرها؟ وما هي الإجراءات والتدابير المستعجلة التي ستتخذونها من أجل إنصاف المراكز التي تتوفر فيها الشروط المطلوبة؟ ثم ماهي استراتيجية وزارتكم ومساهمتها في تنمية المناطق الجبلية والجماعات التي لا تتوفر، إلى حدود الآن، على مراكز صاعدة أو على وثائق التعمير؟ وتفضلوا، السيدة الوزيرة المحترمة، بقبول خالص تحيات الاحترام والتقدير.