أنجز المكتب المغربي للسياحة وصلة إشهارية بعنوان "المغرب: أرض الأنوار"، في إطار حملة تواصلية غايتها، حسب القائمين عليها، "الارتقاء بالمغرب ضمن مصاف الوجهات السياحية العالمية الأكثر جاذبية والوصول إلى تعزيز صورته، خاصة لدى الأجيال الجديدة من المسافرين". والملاحظ أن هذه الوصلة، التي جرى الحديث على أن شركة أجنبية هي التي أعدتها، قد ابتعدت كثيرا عن المقومات الثقافية والهوياتية والتراثية المغربية، واقتصرت على تقديم صور برقص وغناء بعيدين عن الوجهة التي يرمي الإشهار إلى التعريف بها، كما أن التعاطي "الفلكلوري" كان طاغيا في إعداد هذه الوصلة، التي أعدت دون مجهود إبداعي كبير. كل هذا في وقت تعمل فيه بلادنا على تحصين مقومات حضارتها، ورموزها الثقافية، وموروثها الهوياتي، بتعبيراته وتجسيداته العديدة والمتنوعة. لكل ذلك، نسائلكن السيدة الوزيرة عن التدابير المتخذة من أجل إعادة النظر في مضمون الوصلة الإشهارية "المغرب أرض الأنوار" بالتركيز على البعدين الثقافي والحضاري؟