لا يخفى عليكم السيد الوزير مدى المعاناة التي يتحملها أبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج في حالة ضياع الوثائق الإدارية أو سرقتها او تلاشيها وخاصة منها رخصة السياقة والتي لا يمكن طلب نظير منها في القنصليات والسفارات بصفة عامة في الخارج. إن أبناء الجالية المغربية يعيشون معاناة كلما تعلق الأمر بضياع رخصة السياقة أو سرقتها أو تلاشيها، نظرا لعدم تمكنهم من الحصول على نظير لها في قنصليات البلدان المتواجدين بها أو السفارات، إذ كيف يمكن لأبناء الجالية المغربية المتواجدين في أمريكا أو أوروبا أو آسيا أو دول إفريقيا البعيدة الذين ضاعت منهم رخصة السياقة للاضطرار للسفر إلى المغرب لطلب نظير رخصة السياقة. علما أن القنصليات أو السفارات لا تتوفر على آليات معلوماتية لمنح نظير رخصة السياقة على غرار بطاقة التعريف الوطنية ولا تتوفر على تواصل معلوماتي مع وزارة النقل والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (narsa) المنوطة بها إنجاز رخصة السياقة. كيف يمكن لأشخاص متواجدين في مختلف القارات أن يتركوا أعمالهم ويتحملون مصاريف سفر باهظة لطلب نظير رخصة السياقة في ظل ظروف التنقل والحدود المغلقة التي فرضتها جائحة كورونا. لذا نسائلكم السيد الوزير عن التدابير الاستعجالية التي تعتزمون اتخاذها لتبسيط المساطر الإدارية المتعلقة بطلب نظير رخصة السياقة في القنصليات أو السفارات على الأقل وإرساء نظام معلوماتي وآليات لحل هذه المعضلة؟