عرفت مجموعة من أوراش الربط بشبكة الماء الصالح للشرب التي همت تزويد عدد من الجماعات بإقليم تاونات وعلى رأسها جماعة كلاز تعثرات وتأخرت عن موعد إنجازها المحدد، إذ أن أغلب هذه المشاريع ظهرت بها عيوب تقنية مباشرة بعد توقفها، وأن الخزانات المائية مهترئة ومخربة ولم تعد قابلة للاستعمال زد على ذلك العدد المحدود للسقايات وبعدها عن المساكن، الشيء الذي ساهم في زيادة معاناة ساكنة هذه المناطق خاصة في ظل توالي سنوات الجفاف سيما مع ارتفاع درجة الحرارة صيفا ، اذ ان مئات العائلات تعاني جحيما لايطاق وهي تحمل بداخلها إحساسا بالظلم الاجتماعي بسبب إقصائها من هذه المادة الحيوية والأساسية في المعيش اليومي وظلت تنتظر وصول أهم مورد في الحياة إلى منازلها، خصوصا أن الماء يوجد فقط على بعد بضعة امتار من مساكنهم في مختلف السدود المتواجدة بالمنطقة. فعلا هي مفارقة عجيبة، مختلف هذه الدواوير توجد على بضع مئات الأمتار من حقينة السدود، وهي قريبة من سد الوحدة وسد الساهلة، لتشكل هذه المنطقة أكبر خزان للمياه السطحية بالمغرب وشمال افريقيا جعلت الجميع يتساءل كيف لها أن تعاني العطش؟ لذا نسائلكم عن الإجراءات المتخذة والمستعجلة لإنقاذ هذه الجماعات من كارثة مؤكدة وتزويدها بالماء الشروب خصوصا وأننا على مشارف فصل الصيف؟