Written Questions

السيد رئيس الحكومة، تحية تقدير واحترام، وبعد، رغم الوعود التي أعلنت عليها الحكومة السابقة في شخص السيد وزير التجهيز والنقل، والتي تفيد نهاية احتكار استغلال مادة الغاسول، والاعلان عن طلب عروض لاستغلال وتثمين هذا المنتوج محليا، إلا أنه بعد مرور ثمان سنوات على ذلك، تبين بأنه ليست هناك أية رغبة لمستثمرين في هذا المجال، وهي وضعية أصبح العمال ضحيتها مع الأسف، رغم روعة الفكرة. ومع استمرار الوضع وعدم الحسم في سيناريو استغلال مقلع الغاسول، فقد تفاقمت أوضاع العمال الذين اشتغلوا لسنوات في هذا المقلع الذي يعتبر الأكبر عبر العالم، والذي يدر على إحدى شركات القطاع الخاص، وهي "شركة الصفريوي" أرباحا طائلة، دون أن تستفيد منها جماعة لقصابي ومجالها الترابي التابع لإقليم بولمان. ولسنا في حاجة إلى تذكيركم، السيد رئيس الحكومة، بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان جماعة لقصابي، إذ تؤكد المؤشرات انتشار الفقر والبطالة وقلة المداخيل وانسداد الأفق، فيما تتوفر أرض هذه الجماعة هم على إمكانيات هائلة للإقلاع والتنمية. ومع ذلك فان أوضاع عمال مقلع الغاسول وأسرهم، وفي سياق جائحة كورونا، تسائل ضمائرنا اليوم جميعا، وتسائل الحكومة بالخصوص في شأن ضرورة ضمان حقوقهم المكتسبة، إما باستئناف تشغيل المقلع والاحتفاظ بمناصب الشغل، أو بتمكينهم من حقوقهم من جانب الشركة التي استغلت المقلع لعقود، وتتنصل اليوم من التزاماتها وواجبها ومسؤولياتها الاجتماعية والأخلاقية إزاء الجماعة والدولة والعمال الذين أفنوا حياتهم وأعمارهم وزهرة شبابهم في استخراج الغاسول لفائدة "شركة الصفريوي". ويظل همنا الأساسي هو إيجاد حل لأوضاع العمال وضمان حقوقهم كاملة، والتزام الشركة بالتزاماتها الاجتماعية والأخلاقية، ونسائلكم تبعا لذلك، السيد رئيس الحكومة، عن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذونها من أجل حل هذا المشكل الاقتصادي والاجتماعي؟ وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.