السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، لاحظنا في الآونة الأخيرة عودة العنف اتجاه الأساتذة الذين ينظمون وقفات احتجاجية مطالبة بالتفاعل مع مطالبهم المختلفة، وهو أمر غير مقبول في ظل سلمية هذه الوقفات الاحتجاجية، بالنظر لعمق الآثار النفسية لهذا العنف. ومعلوم، السيد الوزير، المكانة التي يحظى بها الأستاذ في المخيال الثقافي الإنساني، وهو الذي نعهد إليه بتربية وتعليم بناتنا وأبنائنا، مما يقتضي – في نظرنا – التعامل مع احتجاجه بمزيد من الحكمة والتبصر، وفتح قنوات الحوار مع تمثيليات الاساتذة، سواء كانوا نظاميين أو متعاقدين، وتبني لغة الصراحة معهم فيما يمكن الاستجابة له فورا ضمن مطالبهم، أو تلك التي تقبل التأجيل لاعتبار معقولة. وبهذا الصدد نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات والتدابير التي ستقومون بها من أجل الكف عن تعنيف الأساتذة تجنبا لآثاره النفسية عليهم وعلى تربية وتعليم الأجيال الصاعدة، وتبني الحوار معهم في مقابل ذلك؟ وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.