السيد الوزير المحترم، تشهد مختلف مقاطعات وأحياء مدينة مراكش تباينا ملحوظا في اعتماد صيغتي التعليم الحضوري أو التعليم عن بعد، مما خلق نوعا من الاحتقان والقلق في صفوف أباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التي تعتمد التعليم عن بعد لما يشكل ذلك من عدم تكافؤ الفرص مع زملائهم الذين يدرسون حضوريا . كما يضرب ذلك مبدأ التنافسية الشريفة بين مؤسسات التعليم الخصوصية التي قد لا يفصل بينها سوى أمتار وتعتمد صيغتين مختلفتين مما دفع بالعديد من الآباء والاولياء إلى سحب ابنائهم من المؤسسات التي فرض عليها التعليم عن بعد إلى مؤسسات أخرى تعتمد التعليم الحضوري، في الوقت الذي تجوب فيه أحياء المدينة سيارات النقل المدرسي لنقل التلاميذ من منطقة إلى أخرى بدون قيد أو شرط أي من أحياء تعتمد التعليم عن بعد إلى أحياء أخرى تعتمد صيغة التعليم الحضوري، نتيجة لذلك وجدت بعض المؤسسات التعليمية نفسها مضطرة إلى إغلاق أبوابها نهائيا. لذلك نسائلكم السيد الوزير المحترم: - عن المعايير الدقيقة المعتمدة في اعتماد وفرض إحدى صيغتي التعليم وفرضها على كل منطقة؟ - وعن التدابير الاستعجالية التي ستتخذونها لمعالجة هذا الاختلال الذي يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ من جهة ومبدأ التنافسية بين مؤسسات التعليم الخصوصي من جهة أخرى؟