أعلنت وزارة الثقافة والشباب والريـاضة في بـلاغ لها بتاريخ 29 شتنبر 2020، عن نتائج برنامج الـدعـم الاستثنائي المخصص لـمجال الفنون برسـم سنة 2020؛ وهو الأمر الـذي أثـار لـدى الرأي العام عدداً من الأسئلة بشأن توقيت إعلانـه، ومنهجية اعتماده، ومعايير صرفه، دون أي يعني ذلك، بأي شكل من الأشكال، عـدم أحقية الفنانين الـمغاربة في دعـم مشاريهم الفنية، خدمةً لرسالـة الفن النبيلـة. واستناداً إلى لائحة الـدعـم، لا توجد إشارة إلى أي معايير مستند إليها في صرف الـدعـم الـمقتطع من جيوب دافعي الضرائب، كما أن ثمة شبهة استفادة شركات لا تربطها أي صلة بمجال الفن، فضلا على أنه بالـمـوازاة كان يتعين صرف الـدعـم إلى الفنانين الـذين قدّموا – عبر مسار ممتد من الزمن- خدمات جليلة إلى الفن الـمغربي، وكانوا خير سفيرٍ لثقافته ونبوغـه، بالإضافة إلى الفنانين الـذين يؤثثون الساحات والفضاءات في الـمدن التاريخية والسياحية الـمغربية، حيث تأثرت وضعيتهم الاجتماعية بفعل تداعيات جائحة كـورونـا على الـمجال السياحي. إن مختلف أوجه الـدعـم الـمـالي التي تصرفها الوزارة على الفنانين تتـم من الـمـال العام، وذلك في سياقٍ تواترت فيه الـدعوات الحكومية إلى اعتماد سياسة التقشف إلى حين استعادة الاقتصاد الـمغربي لعافيته وتجاوز انعكاسات جائحة كـورونـا، وهو الأمر الـذي يستدعي تقنين هذا الـدعـم وفق معايير شفافة ومعلنة. لـذا، نسائلكـم عن معايير الـدعـم الـذي أعلنت عنه الوزارة، وعن التدابير والإجراءات التي تعتزمونَ اتخاذها من أجل تقنين صرفـه ؟