عقب تعليق المغرب جميع الرحلات الجوية إلى أراضيه ضمن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، بات قطاع السياحة في طليعة القطاعات تضرراً في البلاد؛ إذ يتوقع أن يُسجل المغرب -حسب الخبراء- خسائر تُقدر بـ 34 مليار درهم مغربي على مستوى رقم المعاملات، ابتداءً من مارس إلى نهاية السنة، حيث يحتل القطاع السياحي المرتبة الأولى بنسبة 22 في المئة من مجموع صادرات السلع والخدمات. إن المدن السياحية خاصة تطوان وطنجة ومراكش وفاس وأكادير تعيش وضعاً مأساوياً. فهذا القطاع يُعد مصدر رزق لشريحة مهمة من المغاربة، مثل العاملين في الفنادق وسائقي التاكسيات والمرشدين السياحيين ... ووفق الكنفدرالية الوطنية للسياحة، فإن قطاع الفندقة من المرتقب أن يخسر 15 مليار درهم مغربي؛ بل من المتوقع حسب نفس المصدر أن يصل عدد السياح الذين سيخسرهم المغرب إلى حوالى 5.9 مليون سائح من مارس الماضي إلى نهاية السنة. وتُشير الكنفدرالية الوطنية للسياحة إلى أنّ القطاع يُوفر أكثر من 400 ألف وظيفة، بدءاً من الفنادق والمطاعم ووكالات السفر وشبكات التوزيع والنقل البري وكراء السيارات. وسيمس تضرر قطاع السياحة حوالى 3500 شركة مقاولة للإيواء السياحي، و500 شركة للتموين السياحي، و1450 وكالة سفر، و1500 شركة للنقل السياحي، و1500 شركة لكراء السيارات، وفقاً لإحصاءات الكنفدرالية. لذلك نسائلكم السيدة الوزيرة : - كيف تعاملت مصالح وزارتكم مع هذه المعطيات والوقائع منذ ظهور الوباء ؟ - وهل من إجراءات وتدابير إستعجالية لإيجاد الحلول لهذا القطاع الهام؟