تعاني فئة عريضة من العمال العرضيين بجماعات إقليم جرادة، والذين قضوا سنوات طويلة بالعمل بمختلف مصالح النظافة والمغارس وغيرها، من مختلف أنواع الإقصاء والتهميش، خاصة فيما يتعلق بعدم استفادتهم من الإنخراط في صندوق النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد. نحيطكم علما السيد الوزير، أن هذه الفئة من العمال، وبالرغم من الأجور الهزيلة التي تتقاضاها، والوضعية الإجتماعية غير المقبولة التي تعيشها في ظل حرمانها من أبسط حقوقها، أبانت عن العمل بتفان كبير خدمة للوطن والمواطنين على حد سواء، خاصة في فترة الحجر الصحي ببلادنا، حيث لاحظنا ولحد الآن، تواجدهم في الصفوف الأمامية، مخاطرين بأنفسهم وأسرهم للمساهمة الفعلية في منع تفشي الوباء بمختلف مدن ومناطق المملكة، وهو الأمر الذي يتطلب من القطاع الإلتفاتة الجدية لأوضاعهم الاجتماعية والإقتصادية والعمل على تحسينها وتسويتها في أقرب وقت ممكن. لأجل ذلك كله، فإننا نسائلكم السيد الوزير، عن التدابير المستعجلة التي ستتخذونها حتى تستفيد فئة العمال العرضيين بإقليم جرادة من حقهم في الإنخراط الفعلي في صندوق النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد وبأثر رجعي، وتمكينهم من بطائق الإنخراط، مراعاة لظروفهم وأوضاعم الاجتماعية الهشة، مع العلم أن غالبيتهم على وشك التقاعد، وذلك أسوة بزملائهم في أوضاع مماثلة والذين توصلوا ببطائق انخراطهم ببعض الجماعات بمختلف مدن ومناطق المملكة.