السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد السيد الوزير المحترم، إن محاولات التعليم عن بعد كشفت صعوبات كثيرة يتعلق جزء كبير منها بالأمية والمستوى المادي، لكنها كشفت الثمن الذي نؤديه اليوم بسبب التعددية للكتاب المدرسي. لو كان لنا كتاب مدرسي موحد اليوم، لكانت عملية تسجيل و بث الدروس مسألة بسيطة ويمكن إنجازها مركزيا فقط، وبأعلى المستويات التقنية و توظيف مثالي للمنصات العالمية للتعليم التي وضعها عمالقة التكنولوجيا رهن إشارة الجميع، بدل ما شهدناه وتابعناه من محاولات و مجهودات استثنائية قام بها أطر وكفاءات المدارس العامة والخاصة، دون خبرة ولا تكوين سابق في طريقة وأسلوب التعليم عن بعد. إن الأزمة الحالية، رغم قساوتها، تمثل فرصة نادرة لإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية، وخاصة التعليم الأساسي، ومراجعة المناهج المختلفة والمقررات المتضخمة وذلك أولا عن طريق الرجوع إلى كتاب مدرسي موحد لتسهيل عملية تسجيل وبث الدروس مركزيا فقط وبأعلى المستويات التقنية، وبالتالي تسهيل عملية التعلم عن بعد في ظل انتشار وباء كورونا. وفي هذا الإطار نسائلكم السيد الوزير المحترم: - متى سيتم الرجوع إلى اعتماد كتاب مدرسي موحد لتسهيل عملية التعليم عن بعد في ظل انتشار وباء كورونا ؟