السيد الوزير المحترم، في ظل جائحة كورونا، يبدو أن مسألة التخفيف وتدريس المواد الأساسية، وخاصة في الثانوي التأهيلي، سيكون أفضل من الرغبة في تدريس كل شيء. فالحركة التعليمية يجب أن تكون خفيفة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر منها بلادنا وجميع دول العالم، فيمكن تقسيم تلاميذ كل مؤسسة تعليمية لمجموعتين: الأولى تدرس أيام الاثنين، الأربعاء والجمعة، والثانية تدرس أيام الثلاثاء، الخميس والسبت؛ يعني 3 أيام في الأسبوع مع اعتماد النموذج الكندي في التفويج خلال نفس اليوم؛ فالذين لهم توجه علمي، تقتضي الضرورة تدريسهم المواد العلمية حضوريا والمواد الأخرى تكون عن بعد بواسطة الإعلام أو بأي طريقة أخرى، فتلاميذ العلوم الرياضية المهم عندهم تدريس الرياضيات والفيزياء والمواد التقنية حضوريا، وباقي المواد تدرس عن بعد، والتلاميذ الذين لهم توجه أدبي يتم تدريسهم الآداب والعلوم الإنسانية والفلسفة حضوريا، وتدريس باقي المواد غير الأساسية عن بعد. كما أن من شأن القيام بنداء وطني لاستدعاء الطاقات والإمكانيات البشرية لكي يساهموا في إنجاح هذه السنة الدراسية الاستثنائية كورش وطني من أجل الحد من الخصاص في هيئة التدريس لتحقيق مسألة التخفيف و الاقتصار على عدد محدود من التلاميذ في الأقسام، سيكون عاملا مساعدا في تجاوز هذه الفترة الاستثنائية العصيبة، فالاستدعاء ينبغي أن يهم كل من الأساتذة المتقاعدين، والطلبة المجازين في الماستر القادرين على التدريس بعد أن يخضعوا لتكوين وجيز. وفي هذا الإطار نسائلكم السيد الوزير المحترم: - هل هناك إمكانية للأخذ بمنهجية التخفيف وتدريس المواد الأساسية واستدعاء الطاقات والإمكانيات البشرية من أجل إنجاح الدخول المدرسي في ظل جائحة كورونا؟