كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أنه في إطار الجهود المبذولة من طرف وزارتكم للحد من تفشي فيروس كورونا ـ كوفيد 19، تم اللجوء إلى استعمال تقنيات أكثر موثوقية، تستند على الكشف عن الحمض النووي للفيروس، وإعلان الإصابة بعد الجمع بين المعطيات السريرية والمخبرية والأشعة. وحيث أنه في نفس السياق، اعتمدت وزارتكم بعض المراكز بالأحياء في المدن الكبرى لاستقبال المصابين المحتملين بهذا الفيروس، بهدف الرفع من فضاءات الكشف للتكفل العاجل بالمرضى. وحيث أن الوضع الوبائي بإقليم جرسيف، مقارنة مع عدد سكانه المحدد في 216.717 نسمة حسب معطيات الإحصاء العام لسنة 2014، ووضعه المتسم بالهشاشة، يثير نوعا من القلق والتخوف المشروعين، ويطرح العديد من الأسئلة حول الأسباب المرتبطة بعدم محاصرة الوباء في البؤر المهنية، وعدم تدخل السلطات العمومية للقيام بأي إجراء في هذا الصدد، والذي أدى إلى تسجيل ارتفاع يومي في أعداد المصابين بإقليم جرسيف، وتزايد عدد الوفيات، لينضاف ذلك إلى ضعف الإمكانيات وعدم فعاليتها بـ"المستشفى الإقليمي" لجرسيف ، سيما على ما يسمونه بمصلحة الإنعاش. وحيث أن الأمر يتطلب على مستوى إقليم جرسيف التعجيل بإحداث نواة لمختبر تحاليل الكشف عن فيروس كورونا ـ كوفيد 19 بـ"المستشفى الإقليمي" لجرسيف، حتى تتم محاصرة الوباء، في ظل القيام بكشوفات جزئية فقط بالبؤر المهنية، وانتظار مدة أربعة أيام للإعلان عن النتائج المخبرية المتعلقة بها. وحيث أن هذا الانتظار يكون في الأوسط الأسرية ودون القيام بأية احتياطات، مما يؤدي حتما إلى نشر الفيروس، وتزايد عدد المصابين. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي: ـ عن إمكانية التعجيل بإحداث نواة لمختبر تحاليل الكشف عن فيروس كورونا ـ كوفيد 19 بـ"المستشفى الإقليمي" لجرسيف؟ ـ وما هي التدابير والإجراءات والآجال الزمنية التي ستعتمدونها من أجل العمل على القيام بالمطلوب؟