كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن الوحدات الصناعية المتواجدة بإقليم جرسيف شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعا مهولا في عدد الأجراء المصابين بفيروس كورونا ـ كوفيد 19، بسبب غياب شروط الصحة والسلامة في أماكن العمل، وفشل الطريقة المتبعة لتدبير هذه الأزمة، واستمرار العمل في الوحدات الموبوءة. وحيث أنه من بين الأسباب الرئيسية لانتشار هذه الجائحة، عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة في أماكن العمل، وتلك المعمول بها بالنسبة للأشخاص المشتبه في إصابتهم بالفيروس، إذ بعد إخضاعهم للتحاليل المخبرية يحتفظ بهم لأداء مهامهم وسط زملائهم، دون الالتزام بالحجر الصحي في انتظار ما سيعلن عنه. وحيث أن هذه العشوائية والاعتباطية في تدبير الأزمة، سيجعل من إقليم جرسيف بؤرة خطيرة، في ظل استمرار جشع الباطرونا من جهة، وغياب حس المسؤولية لدى السلطات العمومية من جهة ثانية. وحيث أنكم أنتم ومصالحكم بدوركم، مسؤولون عما يقع بهذا الإقليم، ومسؤولون عن سلامة وصحة الأجراء. وحيث أن ساكنة الإقليم وفي مقدمتها أسر الأجراء وعائلاتهم، ضحايا هذا التسيير العشوائي، حيث الإصابات تتزايد في صفوف الأجراء وأسرهم ثم باقي المخالطين بشكل يومي. لأجله أسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي: ـ لماذا تسكت وزارتكم ومصالحكم الإقليمية على جشع الباطرونا، عبر استمرار العمل في الوحدات الموبوءة؟ ـ ولماذا لا يخضع الأجراء المشتبه إصابتهم بالفيروس للحجر الصحي في انتظار إعلان نتائج التحاليل المخبرية؟ ـ ولماذا يتم تدبير جائحة فيروس كورونا "كوفيد ـ 19" بالوحدات الصناعية في إقليم جرسيف بهذه العشوائية والاعتباطية؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستتخذها الحكومة من أجل التدخل العاجل لتصحيح هذا الوضع الشاذ؟ ـ وما هي الآجال الزمنية لذلك؟