كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أنه قد طالب تنسيق حزبي ونقابي وحقوقي بأزيلال، يتكون من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل الجامعة الوطنية للتعليم/ التوجه الديمقراطي، والهيئة المغربية لحقوق الإنسان، والفدرالية الديمقراطية للشغل، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والحزب الاشتراكي الموحد، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، بإيفاد لجنة للتحقيق في فشل مشروع تقوية طريق بين الويدان أفورار، وتأخر مشروع طريق بين الويدان واويزغت. وحيث أن هذا التنسيق أدان ما وصفه بـ"الاستهتار بالمسؤولية"، الذي شاب صفقتين مخصصتين لمشروعي تقوية الطريق الرابط بين سد بين الويدان وأفورار، والطريق الرابط بين سد بين الويدان وواويزغت، محملا المسؤولية الكاملة في ذلك لوزارتكم ولمصالحكم الإقليمية بأزيلال. وحيث عبر التنسيق، من خلال بيان أصدره مؤخرا عن استيائه من الطريقة اللامسوؤلة، المعتمدة في تتبع ومراقبة إنجاز أشغال المشروعين، ومن غياب الصرامة في حماية المجال الغابوي والبيئي، والتأخر الحاصل في إتمام أشغال تقوية وتوسيع طريق بين الويدان واويزغت رغم سهولة هذا المقطع. وحيث ندد التنسيق المذكور من خلال ذات البيان بالاكتفاء برش الطريق بالإسفلت لطمس ما وصفها بـ"الفضائح"، التي خلفتها المقاولة بعد تخليها عن مشروع توسيع الطريق الرابط بين جماعة بين الويدان وجماعة أفورار، وبالعشوائية وانعدام المسؤولية والاحترافية في إنجاز وتتبع أشغال الصفقتين. كما تساءل عن مصير الأخشاب الناتجة عن قطع الأشجار الغابوية الموجودة على طول الطريق الرابط بين سد بين الويدان وأفورار، والتي تدخل في مجال الملك العام للدولة، دون إبرام صفقة خاصة في هذا الشأن. وحيث ذكر التنسيق من خلال البيان ذاته أن المقاولة الحائزة على الصفقة عمدت إلى العمل على طول الكيلومترات الثلاثين، دون تقسيم المشروع إلى أشطر، ودون تدخل من صاحب المشروع، الذي سمح للمقاولة برمي الأتربة والأحجار داخل المجال الغابوي بلا حسيب، مما أدى إلى تحطيم الأشجار وإلحاق الضرر بالمجال البيئي للمنطقة، وبالشعاب التي تم طمرها بأطنان من الأحجار التي كان من الواجب على المقاولة نقلها خارج مدار العمل، مضيفا "ما كان على المقاولة القيام بمثل هذه الخروقات لولا التنازلات العملية والتقنية التي قدمتها مصالحكم بأزيلال لفائدة المقاولة، الأمر الذي أصاب الساكنة ومستعملي هذه الطريق بإحباط كبير". لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي: ـ ما هي أسباب فشل مشروع تقوية طريق بين الويدان أفورار، وتأخر مشروع طريق بين الويدان واويزغت بإقليم أزيلال؟ ـ وما هي الإجراءات العملية والآجال الزمنية المطلوبة لتصحيح هذا الوضع؟