السيد الوزير المحترم، إن الثروات الفلاحية التي يتوفر عليها إقليم قلعة السراغنة يمكن أن تشكل مادة أولية لمختلف الصناعات الغذائية بمدن الإقليم، التي ينبغي أن تتحول إلى مراكز لتحويل المواد الفلاحية، و نقط دعم للعمق الزراعي بالإقليم. كما أن جودة بعض منتجات الإقليم (الزيتون و اللحوم الحمراء خاصة الصردي) ذات الجودة العالية و السمعة الوطنية تمثل نقط قوة يجب استثمارها. إن تثمين الثروات الفلاحية بالإقليم و إرساء هذا النوع من الصناعة من شأنه أن يخلق القيمة المضافة و يخلق أنشطة أخرى، كتوسيع سوق الآليات الفلاحية و نقل البضائع و يساهم في التشغيل و الرفع من مستوى عيش الساكنة، و بالتالي تكون الصناعة الغذائية رهانا استراتيجيا و رافعة للتنمية المحلية بالإقليم. و في هذا الإطار فإن عقد برنامج (Contrat programme) بين القطاعين العمومي و الخصوصي يمكن تصوره كمحور استراتيجي، من شأنه تطوير فروع و شعب الصناعة الغذائية، و الأنشطة الاقتصادية الموازية و الوسيطة. و من بين مشاريع الصناعة الغذائية المقترح إيوائها بالإقليم: -وحدات صناعة الأعلاف؛ -معاصر عصرية لإنتاج زيت الزيتون ذو الجودة العالية؛ -وحدات صناعة و تعليب الحليب و مشتقاته؛ -وحدات تجفيف بعض الخضر و الفواكه؛ -وحدات التصبير و التعليب و التلفيف و إنتاج العصير؛ -مطاحن عصرية؛ -وحدات صناعة اللحوم؛ -وحدات التبريد و التخزين. و للإشارة، فإن المساحة الصالحة للزراعة بإقليم قلعة السراغنة، حسب ما جاء في مخطط التنمية لمدينة قلعة السراغنة (2013-2018)، الذي تم إنجازه سنة 2012 من طرف مكتب دراسات اعتمادا على نتائج التشخيص التشاركي، تقدر ب 840 ألف هكتار، و 161 ألف هكتار منها مسقية في إطار الري الكبير، و 10 آلاف بالسقي الصغير، 500 ألف هكتار منها من الحبوب، و 43 ألف هكتار من الزيتون، تنتج سنويا 100 ألف طن من هذه المادة. و يتوفر الإقليم ، حسب نفس المصدر السابق، على 115 ألف رأس من الأبقار (كانت تنتج 78 % من إنتاج جهة مراكش تانسيفت الحوز من الحليب)، و 900 ألف من الأغنام التي تنتج كميات مهمة من اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى بعض المنتوجات الفلاحية الصناعية كالعنب، و الشمندر و القطن و التبغ الصناعي و الحوامض. وفي هذا الإطار نسائلكم السيد الوزير المحترم: •ما هي الإجراءات التي ستتخدها وزارتكم من أجل جلب وتشجيع الاستثمار في مجال الصناعة الغذائية، المقترحة أعلاه، لتكون رافعة للتنمية بإقليم قلعة السراغنة ؟