أبانت جائحة كورونا التي ضربت العالم عن الدور الحيوي والاستراتيجي لتكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة في استمرارية عمل المرفق العمومي والقطاعات الاقتصادية وكذا استفادة المجتمع في إطار احترام الإجراءات الاحترازية وخاصة التباعد الجسدي. وفي هذا الصدد، أحدث المغرب حسابا خصوصيا للخزينة سنة 2005 لتمويل برامج الخدمة الأساسية للمواصلات، ممول من نسبة من رقم المعاملات دون احتساب الرسوم من صافي مصاريف الربط البيني لمتعهدي الشبكات العمومية. ويهدف هذا الصندوق إلى تطوير تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة بمختلف القطاعات العمومية. لكن، حسب ما ورد في تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2015، فإن برنامج إحداث مراكز الولوج الجماعية CAC لتسهيل ولوج الشباب لتكنولوجية المعلومات والاتصال لا سيما بالنسبة لدور الشباب التابعة لوزارة الشبيبة والرياضة، تم إلغاؤه، مما فوت فرصة تاريخية على الشباب المغربي والجمعيات من تعلم واستيعاب تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة وكذا عصرنة مؤسسات دور الشباب عبر التراب الوطني. لذا أسائلكم السيد الوزر المحترم ماهي الحيثيات التي أدت إلى إلغاء برنامج إحداث مراكز الولوج الجماعية CAC لتسهيل ولوج الشباب لتكنولوجية المعلومات والاتصال لا سيما بالنسبة لدور الشباب التابعة لوزارة الشبيبة والرياضة؟ ماهي الإجراءات المستعجلة التي ستتخذونها لإحياء هذا البرنامج الحيوي الهام لتعلم واستيعاب تكنولوجيا الإعلام والاتصال للشباب المغربي والجمعيات وكذا عصرنة مؤسسات دور الشباب؟