Written Questions

السيد الوزير المحترم، يشتكي مستغلو قاعات السينما من كون هذا القطاع عموما يعاني من الهشاشة بفعل تدني الإقبال على الحضور سنويا، وأن انتشار وباء كوفيد 19 يمكن أن يكون القشة التي ستقصم ظهره نهائيا، وإعلان السكتة القلبية لقاعات السينما بالمرة في المغرب. ويشيرون إلى أن الوضع كارثي اقتصاديا، وأنهم ما زالوا يرزحون تحت عبء التكلفة الباهظة التي تضم سعر الكراء والإضاءة وصيانة القاعات وأجور المستخدمين وغيرها في الوقت الذي لم يحققوا فيها أية مداخيل مالية لما يفوق الثلاثة أشهر، وأنه سبق لهم أن دقوا ناقوس الخطر حول الوضع الكارثي للقطاع قبل ظهور الجائحة بسبب تدني حصيلة المداخيل خلال السنوات الأخيرة التي كانت مثيرة للقلق بالنسبة إليهم، ونبهوا لهذا الوضع الكارثي في أكثر من مرة الجهات الوصية كالمركز السينمائي المغربي ووزارة الثقافة. وأضافوا أنهم لا يتوفرون على أية رؤية للخروج من هذا الوضع في الأفق المنظور، ويبدو لهم أن هذا القطاع سيكون آخر القطاعات التي يمكنها العودة للحياة بعد انتهاء حالة الطوارئ الصحية، وأن غياب هذه الرؤية لا يسمح لهم بتحديد تاريخ فتح القاعات السينمائية، وبالتالي لن يكون بالإمكان وضع أي مخطط للبرمجة الفيلمية فيما بعد، وإنهم الآن في حالة غموض شاملة. وطالبوا بدعم خاص يتم ضخه لإعادة تنشيط دورة الاستغلال والتوزيع السينمائي، باعتباره الحل الوحيد الذي يمكنه إنقاذ القطاع في الوقت الراهن، وأنه يكتسي صيغة أولوية ثقافية وطنية، للحفاظ على ما تبقى من التراث الوطني السينمائي. كما طالبوا بوضع استراتيجية للتحسيس بهذا الوضع في مختلف ربوع البلاد من أجل إعادة العائلات للسينما. وللإشارة، فإن هذا القطاع يتأخر سنة بعد أخرى؛ فقد كان المغرب يتوفر، قبل سنوات، ما لا يقل عن 300 قاعة سينمائية نشيطة في مجموع التراب الوطني، فتقلص العدد اليوم إلى 30 قاعة فقط. وفي هذا الإطار نسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي الإجراءات المتخذة لدعم قطاع قاعات السينما من أجل إعادة نشاطه إلى الحياة بعد بعد انتهاء حالة الطوارئ الصحية ؟ - وما هي استراتيجية الوزارة للحفاظ على ما تبقى من التراث الوطني السينمائي؟