قبل بسط موضوع هذا السؤال، أود التنويه بالتعبئة والجهود الاستثنائية المبذولة من قبل كافة الأطر وأطر الاستشارة الفلاحية التابعين للمديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة بالرحامنة، وكذا الأطر التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الذين تجندوا بكل وطنية ونكران للذات طوال فترة الحجر الصحي للقيام بواجباتهم على الوجه الأمثل. فكما في علمكم، فقد تميز الموسم الفلاحي الحالي بظروف مناخية صعبة على مستوى عموم التراب الوطني و بشكل أكثر حدة على صعيد إقليم الرحامنة، فضلا عن تداعيات جائحة كورونا، مما أثر بشكل كبير على الفلاحين والكسابة بهذا الإقليم، مما يستوجب إعطاءه أولوية وأهتمام خاصين في إطار تدابير الدعم المهمة التي قامت وزارتكم باتخاذها لمواجهة هذه التداعيات خلال هذا الموسم الصعب. وإذ نثمن عاليا عملية توزيع الشعير المدعم التي تم تنفيذها خلال الفترة الأخيرة للتخفيف من ثقل العبء عن كاهل الفلاحين ومربي المواشي، إلا أن الكميات الموزعة تعتبر بالنسبة لأغلب المستفيدين محدودة جدا وغير كافية ولا تلائم حجم حاجياتهم مما يحد من فعالية هذه المبادرة، كما أن تمركز نقطة التوزيع بعاصمة الإقليم (مدينة بنجرير)، زادت من تكلفة النقل على عاتق المستفيدين المنتمين للجماعات البعيدة عن المركز. لذلك، أسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي : - ما هي التدابير التي ستتخذونها لإعادة النظر في عملية توزيع الشعير المدعم من حيث ملاءمة الحصص المخصصة لحاجيات للمستفيدين بإقليم الرحامنة؟ - وما هي إمكانية تقريب نقط توزيع الشعير المدعم من المستفيدين في مختلف جماعات الإقليم، بدل التمركز في مدينة بنجرير ؟