السيد الوزير المحترم، وصلت خلال السنة الماضية الحشرة القرمزية إلى عاصمة الصبار آيت بعمران بإقليم سيدي إفني، و اقتحمت معقل "الهندية" بجماعة صبويا و جماعة المستي بنفس الإقليم لتخرب أشجار الصبار. و يشير بعض الفاعلين الجمعويين أن "كل المؤشرات تؤكد أن جني فاكهة الصبار سيكون خلال صيف هذه السنة مختلفا بعد اجتياح الحشرة القرمزية غابات الصبار، و لن يكون الإنتاج كما عاهدته تعاونيات الصبار منذ 20 سنة". و أكدوا أن "الوضعية النفسية للبعمرانيين متدهورة و هم يشاهدون أشجار الصبار، المحيطة بهم من كل مكان، تتهاوى؛ و يعيشون معاناة حقيقية مع الحشرة القرمزية التي تهاجمهم في بيوتهم خلال كل مساء، و تفرض على الناس حظر التجوال و الاختفاء القسري داخل البيوت منذ شهور قبل أن تحل بهم جائحة كورونا". و أضافوا أن "بعض تعاونيات الصبار لم تتمكن من تصريف منتوجها على المستوى الدولي، كما هو على المستوى الوطني بسبب حالة الطوارئ، و إجراءات الحجر الصحي التي فرضها الوباء المستجد". و رجحوا أن "يتوقف إنتاج التعاونيات خلال السنة المقبلة نظرا للوتيرة التي انتشرت بها الحشرة القرمزية، فأتت على غابات الصبار عبر جبال و سهول و أودية آيت بعمران". و للإشارة، فإن شجر الصبار يمتد على مساحة 88 ألفا و 280 هكتارا بجهة كلميم واد نون (حوالي 59 % من مساحة الصبار على الصعيد الوطني)؛ و بلغ إنتاجه خلال سنة 2019 ، حسب تقرير للمديرية الجهوية للفلاحة بجهة كلميم واد نون، حوالي 530 ألف طن؛ و ساهم في خلق نحو 744 ألف يوم عمل؛ و حقق منتوجه رقم معاملات وصل إلى 484 مليون درهم بقيمة مضافة تصل إلى 411 مليون درهم. و في هذا الإطار نسائلكم السيد الوزير المحترم: •ما حقيقة انتشار جائحة الحشرة القرمزية في منطقة آيت بعمران ؟ •ما هي تقديرات إنتاج فاكهة الصبار بهذه المنطقة خلال هذه السنة ؟ •ما هي الإجراءات التي تنوون اتخاذها من أجل تصريف منتوج الصبار بهذه المنطقة على المستوى الوطني و الدولي في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد بسبب جائحة كورونا ؟ •ما هو أثر المكافحة الكيماوية و الكيميائية لوقف هذه الآفة ؟ •ما هي نتائج الأبحاث المتعلقة بالمكافحة البيولوجية عن طريق استعمال الخنافس المفترسة في مكافحة الحشرة القرمزية ؟ •ما هي نتائج البحث عن أصناف لنبات الصبار مقاومة لهذه الحشرة ؟