احتفل العالـم بتاريخ 12 ماي المنصرم باليوم العالـمي للممرض والـممرضة، وذلك في سياق دولي مختلف عن السنوات السابقة، حيث تواجه الإنسانية أخطر حدث يهددها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وقد قررت منظمة الصحة العالـمية، اعتبار سنة 2020، السنة الدولية لأطر التمريض والقبالة تحت شعار: "دعـم كادر التمريض والقبالة"، من منطلق أنهم يمثلون العمود الفقري لأي نظام صحي يهدف إلى حماية صحة الإنسان. وإذا كان هذا اليوم العالمي يشكل مناسبة سانحة للوقوف إجلالا أمام التضحيات الجسام التي يقدمها أطر التمريض، وهـم يرابطونَ اليوم في خط الدفاع الأول لمواجهة تفشي فيروس كـورونـا، فإنه يشكل أيضا فرصة لـمسائلة السياسات الحكومية ذات الصلة، وتفاعل الحكومة مع مطالب هذه الفئة من أطر الصحة، ولاسيما: − إعادة النظر في برامج التكوين من خلال رفع مدته من ثلاث سنوات إلى أربع سنوات للإجازة في علوم التمريض والتقنيات الصحية بالنسبة للطلبة الجدد (فوج 2021)؛ − خلق فرص الشغل والتوظيف المباشر لكل الخريجين حاملي الإجازة في التمريض والتقنيات الصحية، وتطوير مهارات القيادة أثناء مزاولة المهنة قصد الترقي المهني؛ − تحسين ظروف العمل والرفع من الأجور والتعويضات، والمساواة في التعويضات المرتبطة بالأخطار المهنية، وتخصيص حوافز مادية خاصة بالجائحة لمختلف الفئات المهنية الصحية؛ − تسمية المعاهد العليا لتكوين مهنيي التمريض والتقنيات الصحية بـ "كليات التمريض والتقنيات الصحية"، كما هو معمول به في العديد من التجارب المقارنة، وربطها بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، وتوظيف أساتذة جامعيين وممرضين مختصين في التكوين والتعليم، وتدريب الإطار التمريضي على المهارات العلمية والتكنولوجية والرقمنة، وتشجيع البحث العلمي في العلاجات وتقنيات التمريض؛ − استحداث مناصب قيادية في مهنة التمريض، من بينها منصب مديرية التمريض والتقنيات الصحية بالمديريات الجهوية والمستشفيات العمومية والمراكز الاستشفائية الجامعية، تتحمل مسؤولية وصلاحيات تدبير التوظيفات والتأهيل والتكوين المستمر والترقي المهني؛ − خلق هيئة وطنية للممرضات والممرضين وتقنيي الصحة لتأمين وحماية مزاولة المهنة وتنظيمها واحترام الأخلاق المهنية . لذا، نسائلكـم عن الإجراءات والتدابير التي تعتزمون اتخاذها من أجل التفاعل مع مطالب أطر الصحة؟