تزداد في الـمغرب بشكل مخيف أعداد الإصابة بمرض الصرع، الذي تـعـرّفه منظمة الصحة العالمية، بوصفه اضطراب مزمن يصيب الدماغ، إذ يعيش %80 من الأشخاص الـمصابين بهذا النوع من الـمرض في البلـدان الـمنخفضة أو الـمتوسطة الـدخل، حيث لا يحصل نحو ثلاثة أرباع الأشخاص الذين يعيشون في هذه البلدان على العلاج اللازم، بل الأكثر من ذلك فإنهم يعانونَ وأسرهـم من الوصـم والتمييز. على غرار باقي مناطق الـمغرب، يعاني إقليـم العرائش من ارتفاع مفرط للحالات المصابة بهذا الـمرض، خصوصا لدى الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أحصى البحث الوطني الثاني حول الإعاقة (2014)، تسجيل جهة طنجة تطوان (تبعا للتقسيم الجهوي السابق) لنسب مرتفعة من الأشخاص ذوي الإعاقة، في وقت حثّ فيه الفصل الحادي والثلاثون من دستور 2011 "الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين، على قدم المساواة، من الحق في: - العلاج والعناية الصحية؛"، غير أن الـمستشفى الإقليـمي بالعرائش، لا يتوفر ضمن أطره الطبية وخدماته الاستشفائية، على طبيب متخصص في مرض الصرع، الأمر الـذي يفاقـم معاناة ساكنة إقليـم العرائش، خصوصا الأشخاص ذوي الإعاقة منهم. لـذا، نسائلكـم عن الإجراءات العاجلـة التي تعتزمونَ القيام بها من أجل توفير طبيب متخصص بمرض الصرع في المستشفى الإقليـمي بالعرائش؟