السيد الوزير المحترم، يشتكي أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب من "استفحال ظاهرة الممارسة غير الشرعية للمهنة التي تهدد صحة وسلامة المواطنين، وتسيء إلى كرامة و صورة مهنة طب الأسنان وإلى سمعة المغرب، الذي أصبح الحالة الشاذة الوحيدة بين دول الجوار وغيرها من بلدان العالم"؛ ومن كونهم "أصبحوا يعيشون حالة احتقان غير مسبوقة بسبب تردي أوضاعهم المادية والمعنوية حيث أصبح إشهار إفلاس عياداتهم، الواحدة تلو الأخرى، ينذر بخطورة الوضع وانهيار القطاع"؛ ومن "عدم وجود تغطية صحية وحماية اجتماعية". ويطالبون الوزارة باستئناف الحوار مع شركاء المنظومة الصحية، وبالإسراع في الإفراج عن القوانين المنظمة وفق مقاربة تشاركية عند صياغتها. ويشيرون، على سبيل المثال، إلى أن "المجلس الجهوي للجنوب للهيئة الوطنية لأطباء الأسنان تلقى عشرات طلبات التشطيب من جدول الهيئة، وأن أغلب أصحاب هذه الطلبات من الشباب الذين اصطدموا بهول الوضع الكارثي والواقع المحبط؛ وتلقى أكثر من 300 طلب انتقال في فترة زمنية وجيزة، مما يعكس عدم الاستقرار النفسي و المادي لمئات أطباء الأسنان، الذين أصبحوا يجولون بحثا عن بيئة و مناخ عمل جديد لتحسين وضعهم المادي المتأزم". وأضافوا أن "عدد طلبات التشطيب والمغادرة بالمجلس الجهوي للشمال للهيئة أكبر بكثير، وأن هذا الوضع دفع الكثيرين إلى مغادرة البلاد للبحث عن فرص عمل وفق شروط تحفظ كرامتهم، ودفع آخرين إلى تغيير مجال عملهم وتخصصهم طالما لم يعد يوفر لهم أدنى شروط الكرامة والعيش الكريم". وبناء عليه، نسائلكم السيد الوزير المحترم : - ما هي استراتيجية الوزارة في التعامل مع أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب ؟ - متى ستستجيب الوزارة لمطالبهم في إيجاد حلول للمشاكل التي يعانون منها، واستئناف الحوار مع هيئاتهم، والإفراج في القوانين المنظمة لقطاعهم؟