كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أنه سبق لي أن وجهت إليكم سؤالا كتابيا في هذا الموضوع، موضحا من خلاله أن "المستشفى الإقليمي" لجرسيف يتوفر على قاعة العمليات الجراحية، وهناك تزايد مستمر لعدد العمليات الخاصة بالولادة القيصرية والجراحة العامة التي تجرى بجرسيف إضافة إلى أنواع أخرى. وحيث سبق أن أوضحت لكم من خلال نفس السؤال السابق، أن إجراء العمليات الجراحيات في "المستشفى الإقليمي" لجرسيف يتطلب أحيانا كثيرة ضخ الدم للمريض، إلا أنه نظرا لعدم توفر هذا المستشفى على مركز لحفظ الدم وجلبه من وجدة في حدود الحاجة، يدفع الأطباء إلى توجيه المرضى إلى المستشفى الجهوي الفارابي بوجدة أو المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، سواء في حالة الاستعجال أو حينما يتعذر الحصول عليه في وقت وجيز، حتى لا يقع ما تحمد عقباه إذا كان من المحتمل احتياج المريض إلى كمية من الدم. وحيث أن هذا الإجراء منطقي لكون "المستشفى الإقليمي" لجرسيف لا يتوفر على مركز لحفظ الدم، والذي من شأنه أن يمكن من جمع وتخزين الدم في ظروف صحية جيدة وبكمية عالية. وحيث أن على مستوى التبرع بالدم، يعتبر إقليم جرسيف، من بين أحسن الأقاليم بجهة الشرق، فيما يتعلق بالحملات التي تنظم في هذا الشأن، إلا أنه ينقل إلى مركز تحاقن الدم بوجدة. لذلكم أسائلكم السيد الوزير عما يلي: ـ لماذا لم ترد الحكومة على السؤال الكتابي السابق الموجه إليكم حول نفس الموضوع، والمتعلق بإحداث مركز لحفظ الدم بجرسيف؟ ـ وما هي حيثيات ومبررات تأخر وزارتكم بشأن إحداث مركز لحفظ الدم في "المستشفى الإقليمي" لجرسيف؟ ـ وما الجدوى من وجود قاعة للعمليات في ظل غياب هذا المركز؟ ـ وما هي الإجراءات العملية التي ستتخذها وزارتكم لإحداثه؟ والآجال الزمنية لذلك؟