تعيش الجماعات الترابية بإقليم جرادة وفجيج على وقع موسم فلاحي ضعيف في ظل انعدام التساقطات المطرية التي أثرت بشكل سلبي على المناطق الرعوية التي تقلصت مساحاتها بشكل ملفة و مخيف ، شح التساقطات المطرية بإقليمي فجيج و جرادة خلف حالة من الترقب لدى ساكنة هذه المناطق في ظل الارتفاع الصاروخي للمواد العلفية التي وصلت مستويات قياسية مقارنة مع السنوات السابقة حيث وصل ثمن كيس الشعير الواحد من فئة 80 كيلوغرام 225 درهم و كيس النخالة الواحد من فئة 35 كيلوغرام 110 درهم فيما الدعم الذي تقدمه مصالح وزارة الفلاحة ضعيف بالمقارنة مع الأوضاع الصعبة التي يعيشها كسابو هذه المناطق و بخاصة الكساب المتوسط و الصغير الذي وجد نفسه في مواجهة غلاء السوق و شح السماء الأمر الذي دفع بالعديد من الكسابة إلى بيع قطعانهم و الاستقرار على هوامش المدن الصغيرة و ما يترتب عن هذا الأمر من مشاكل . فحتى الدعم الذي يقدم من طرف مصالح الوزارة غير كافي و لا يستجيب لحاجيات الكسابة و مربو الماشية إذ يعتمد على تخصيص كمية قليلة من الأكياس لا تتعدى في الغالب 20 كيسا للكساب المتوسط الواحد لمرة واحدة فقط في السنة الرابح الوحيد في هذه العملية هو المقاول الذي يحضا بالصفقة. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن التدابير المعتمدة من طرف مصالحكم للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية بإقليمي جرادة وفجيج . - وهل سيتم اعتماد مقاربة جديدة في التوزيع والقطع مع الطرق السابقة وقطع الطريق عن المضاربين - وهل سيتم إعادة النظر في التسعيرة الحالية لمادة الشعير المدعم لتتلاءم مع أوضاع الكسابة وبخاصة المتوسطين والصغار ؟