أرغب في لفت انتباهكم إلى العدد الهائل من الشكاوى التي أتوصل بها، بصورة شبه يومية، من قبل مواطنين يلفظون من أبواب وردهات المستشفيات العمومية، ولا يسمح لهم بالولوج إلى العلاج المجاني بمستشفياتنا العمومية بالرغم من حالاتهم المرضية الخطيرة، وذلك بدعوى عدم توفرهم على بطاقة الرميد أو التغطية الصحية...الخ؛ وهو الشيء الذي تترتب عنه الوفاة في عدد لا يستهان به من هذه الحالات. ولعل هذا الأمر، يعد أحد أعقد وأكبر المعضلات التي باتت تعاني منها فئات وشرائح واسعة داخل مجتمعنا، ولاشك أن في ذلك حرمانا واضحا من ابسط الحقوق الصحية المكفولة دستوريا وإنسانيا، لأن العلاج يبقى حقا إنسانيا بغض النظر عن الوضع الاجتماعي للمريض، ومن ثم فإن الأمن الصحي بات لا يقل أهمية عن الأمن الوطني تماما. وعليه؛ نسائلكم عن سياسة الحكومة في ما يتعلق بتوفير وضمان الولوج إلى العلاج المجاني بمستشفياتنا العمومية؟