في زمن العولمة أصبحت التنمية الترابية في بعديها الاقتصادي والاجتماعي تكتسي أهمية كبرى و باتت الشغل الشاغل للمسؤولين والمهتمين بالتنمية بصفة عامة والتنمية البشرية على وجه الخصوص. في هذا الإطار تعتبر المدن رافعة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية، ولكن المغرب ليس كله مغطى بالمدن وبتأثيرها الإيجابي على المجال و السكان، في المقابل نلاحظ وجود مجموعة من المراكز الصاعدة والتجمعات السكانية يمكنها أن تلعب على المستوى المحلي الأدوار التي تلعبها المدن على المستوى الجهوي والوطني وذلك لارتفاعها في الكثافة السكانية وكذا تسارعها في وتيرة التعمير وتوفرها على تجهيزات عمومية أساسية ومحاذاتها مع الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية، كما هو الشأن بمجموعة من المراكز الصاعدة بإقليم شيشاوة كمراكز: ادويران، مزوضة، مجاط، كماسة، المزوضية، سيدي بوزيد، للاعزيزة، عين تزتونت، سيدي غانم، أفلاييسن و روهالة و غيرها. ما هي السياسات والتدابير التي تعتزمون اتخاذها من أجل تأهيل هذه المراكز الصاعدة لتحقيق تنمية ترابية و بشرية في شتى أبعادها؟