كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن غياب الماء ولامبالاة المسؤولين دفعت بساكنة دوار "لمطاهرة فدان الشيح" في جماعة لمريجة بإقليم جرسيف، إلى الخروج للاحتجاج، وكان أخرها الوقفة المنظمة صباح يوم الإثنين27 ماي 2019، أمام مقر القيادة، بسبب الوضعية المزرية التي أصبح عليها الدوار منذ شهور، حيث الغياب التام للماء الصالح للشرب. وحيث أن المحتجين طالبوا خلال احتجاجهم الأخير بوضع حد لما أسموه "الاستخفاف والإقصاء الممارس ضد ساكنة دوار لمطاهرة ككل في كل المجالات ومنذ سنين"، مطالبين بالاستجابة لمطلبهم الأساسي المتعلق بالحق في الحياة عبر توفير الماء الصالح للشرب، والذي اعتبروه مطلبا استعجاليا، عادلا ومشروعا ناهيكم عن مجموعة من المطالب المرتبطة بمشاكل وإكراهات أخرى. وحيث أن احتجاجات الساكنة جاءت على خلفية فشل جميع النداءات الموجهة للمسؤولين قصد التحرك من أجل حل مشكل الماء الذي يعاني منه الدوار منذ عدة شهور والمتمثل في غياب تام للماء الشروب بكل الدوار رغم وجود الشبكة، خصوصا وأن المنطقة تعرف أجواء حارة في شهر رمضان وموسم الصيف وكذا نضوب المنبع المائي الوحيد الذي كان يعتبر بديلا (العين). وحيث أن الدوار يستفيد ضمن مشروع يشمل مجموعة دواوير بني أخلفتن ولمطاهرة (1800 منزل) يتكون من بئر وخزان واحد منذ سنة 2005 ولم يتم تحديثه وتطويره رغم الزيادة المهولة في عدد المستفيدين، مما جعل التوزيع يتم عن طريق التناوب بين الدواوير. وحيث أن الساكنة المعنية سبق لها أن وجهت عدة شكايات للمسؤولين بما فيهم عامل الإقليم ومصالحكم، عبر عريضة وجهت له منذ أزيد من سنة، من أجل رفع الضرر الذي لحق بهم جراء عدم توفرهم على الماء وبالتالي عدم استفادتهم من هذه المادة الحيوية، إلا أن كل الشكايات تقابل بالتجاهل وعدم الاهتمام مما دفع بالمواطنين إلى تنظيم هذه الوقفة مؤكدين أنه لم يبقى لهم بديل غير الاحتجاج بكل الوسائل، كما أن التصعيد وارد بعد أن أبدوا استعدادهم لتنظيم اعتصام رفقة عائلاتهم أمام مقر العمالة تتبعها مسيرة جماعية نحو جهات مسؤولة أخرى. وحيث أن تدبير قطاع الماء يقع تحت وصاية وزارتكم. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي الإجراءات التي ستتخذها وزارتكم من أجل الاستجابة لمطلب توفير الماء الصالح للشرب لساكنة دوار "لمطاهرة فدان الشيح"، جماعة لمريجة في إقليم جرسيف؟ - وما هي الآجال الزمنية لذلك؟