السيد الوزير المحترم، عرفت مدينة الصويرة عدة مشاريع تنموية خلال السنوات الأخيرة بمختلف القطاعات، حولت مدينة الرياح إلى ورش كبير. ومن شأن هذه المشاريع التنموية إرساء أسس البنيات التحتية خاصة في القطاعات الحيوية كالصحة والرياضة والصيد البحري والسياحة، فضلا عن كونها رمت إلى إعادة تأهيل البنيات التحية الأساسية والرفع من المستوى الحضري لهذه المدينة السياحية، وتحسين جودة حياة المواطنين والحفاظ على البيئة. كما خضع المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بدوره لأشغال التوسعة والتهيئة الخارجية، والمندرجة في إطار برنامج إعادة تأهيل المستشفيات بالمغرب التي تنجزه وزارة الصحة. وهدفت أشغال التوسعة إلى ضمان التكفل بالمرضى وتحسين إطار ظروف عمل الأطر الطبية بالمستشفى، وتجهيزه بآليات ومستلزمات طبية عصرية، فضلا عن الرفع من القدرة الاستيعابية لمصلحة المستعجلات، وتعزيز قسم الجراحة، فأصبحت القدرة الاستيعابية للمستشفى تزيد على 300 سريرا، في حين القدرة الاستيعابية لمصلحة طب الأطفال إلى 20 سريرا. ورغم كل هذه التطورات، فساكنة إقليم الصويرة لا زالت تعيش حالة تهميش جدي بسبب غياب أطباء الإنعاش والتخدير لمدة تقرب ستة أشهر، مما زاد من معاناة المرضى الذين يتكبدون عناء التنقل إلى مدينة مراكش لإجراء العمليات المستعجلة. أما العمليات غير المستعجلة فحدث ولا حرج. وهنا يجدر الاشارة أن المستشفى لم يعد يعطي مواعيد للمرضى بدافع غياب طبيب الإنعاش والتخدير. ولهذا نطلب منكم سيادة الوزير التدخل السريع لإنقاد مرضى ساكنة إقليم مدينة الصويرة العتيقة من الضياع و التهميش، و ذلك بتوفير طبيب أو أكثر يتخصص في الإنعاش والتخدير لخدمة الساكنة بالمنطقة والتي تقدر ب 500 الف نسمة.