كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أنه لا حديث في الفضاء الأزرق هذه الأيام بجرسيف إلا عن استغلال شخصية نافذة غير معروفة لأرض وسط الحزام الأخضر التابع للملك الغابوي شرق مدينة جرسيف. وحيث أن هذه الأرض كما تطرق لها المحتجون على مواقع التواصل الاجتماعي، توجد على الجانب الشمالي للطريق الوطنية رقم 6 شرق مدينة جرسيف بحوالي 8 كلم، وأنها تستغل لأغراض فلاحية، حيث تمكن صاحبها في وقت قياسي من تشييد صهريج للماء والقيام بالحفر لغرس الأشجار. وحيث أن ساكنة الإقليم تستنكر هذا التصرف التفضيلي للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، إذ تعمد مصالحها المحلية إلى منع كل استغلال داخل الحزام الأخضر باستثناء المنطقة المحاذية للمجال الحضري والتي تعتمد فيها مسطرة رفع اليد، في حين باقي الأماكن ممنوعة منعا كليا، على اعتبار أن شجر الأوكالبتوس لا ينمو بسرعة، وأن وضعه الحالي تطلب عقودا من الزمن، وبالتالي لا يمكن القضاء عليه في رمشة عين. وحيث أن هذه القطعة الأرضية التي تفاعل معها رواد الفضاء الأزرق، تعتبر استثناء وتؤول لشخصية نافذة لم يكشف عنها بعد، كما أن السند القانوني لاستغلالها مبهم وغير واضح تماما. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي الجهة التي تستغل الأرض الغابوية المذكورة؟ وما هو سندها القانوني في ذلك؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستتخذونها من أجل إيفاد لجنة للبحث والتحري في هذا الموضوع؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستعتمد من طرفكم لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في هذا الملف؟ ـ وما هي الإجراءات العملية التي ستتخذونها لحماية الحزام الأخضر من الترامي والاستغلال غير المشروع؟ ـ وماهي الآجال الزمنية للقيام بالمطلوب؟