أذكركم السيد الوزير المحترم، أن المؤسسة التعليمية المسيرة الخضراء - ماسة - بإقليم اشتوكة ايت بها، شرعت في استقبال أول فوج خلال الموسم الدراسي 1973-1974، وكان حينها عدد التلاميذ لايتجاوز 84 تلميذا، وبحلول الموسم الدراسي 96/97، وفي غياب أي برمجة تذكر لثانوية بالجماعة (ماسة)، ارتأت المندوبية الإقليمية، كحل مؤقت، إحداث السنة الأولى من التعليم الثانوي بالؤسسة المذكورة، واليوم، أصبحت تضم السلكين الإعدادي والثانوي معا، بالإضافة إلى إحداث مسلك الإقتصاد والتدبير. ونظرا لكون عدد التلاميذ يفوق حاليا 1513 تلميذ وتلميذة، والفوارق العمرية بين المتمدرسين تتراوح مابين 12سنة و20 سنة، مقابل تراجع مطرد في عدد الأطر الإدارية بسبب الإحالة على التقاعد دون تعويضهم، تقادم البنايات، تعدد الروافد، وهي عوامل أدت بهذه المؤسسة التاريخية إلى إضعاف قدراتها لتحمل المزيد من الضغط والعبء. ولكل هذا، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات العملية والمستعجلة التي ستتخذونها لتخصيص المؤسسة الحالية كثانوية تأهيلية، مع ما يتطلب ذلك من إحداث تخصصات أخرى، بحيث تتوفر على داخلية تعفي التلاميذ والتلميذات بماسة ونواحيها من عناء التنقل إلى مدن أخرى، مما يجبر أغلبهم لصرف النظر عن هذه التخصصات بسبب البعد الذي يتطلب إمكانيات مادية تفوق قدرات أسرهم البسيطة، أليس بإمكان مصالحكم تخصيص جزء من ذات المؤسسة لبناء إعدادية مستقلة إداريا وبناية أو تخصيص المدرسة المقابلة للمؤسسة لنفس الهدف، كما نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي ستتخذونها لبناء إعدادية وثانوية بالضفة، من شأنها القضاء على معضلة الهدر المدرسي بسبب البعد وصعوبة التنقل التي تزداد تأزما عندما تغمر مياه وادي ماسة القنطرة الوحيدة التي تربط دواويرها بالمركز، رغم المجهودات المقدرة للأسر والجمعيات لتوفير النقل وشروط تيسير ولوج المتمدرسين إلى التعليم الإعدادي والثانوي، بل تحملهم عبء توفير الوعاء العقاري لتوطين المؤسستين الذي وضعته رهن إشارة وزارتكم.