السيد الوزير المحترم، يكتسي الاسم الشخصي أهمية بالغة جدا، ويتسم هذا الموضوع بأهمية بالغة سواء في الاتفاقيات الدولية والتي صادق عليها المغرب، لاسيما اتفاقية حقوق الطفل والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري. كما أن التشريعات الوطنية أكدت على أهمية الأسماء الشخصية، خاصة القانون رقم 37.99 المتعلق بالحالة المدنية، إلا أنه لا زالت هناك مشاكل حقيقية في التنزيل خاصة عندما يتعلق الأمر بتسجيل الأسماء الأمازيغية في مختلف ربوع المملكة. لهذا، تم تعميم دورية وزير الداخلية في مارس 2010 المتعلقة باختيار الأسماء، والتي تضمن لجميع المواطنين والمواطنات تسجيل الأسماء وخاصة الأمازيغية منها. إلا أن هذه الدورية لم تحل المشكل، ولازالت الكثير من الأسر المغربية تعاني الأمرين حين تقرر تسجيل أحد أبناءها أو بناتها باسم أمازيغي. وتفيد بعض تقارير جمعيات المجتمع المدني المهتمة بهذا الموضوع أنه تم تسجيل 50 منعا منذ دخول دستور 2011 حيز التنفيذ إلى حدود مطلع سنة 2018. ومن بين الأسماء التي تم رفض تسجيلها من طرف ضباط الحالة المدينة، مع العلم أنها لا تحمل أي مدلول سلبي، هي التالية: نوميديا(البدوية الراحلة)، أنير، يوبا (المستجيب)، سيفاو (المنير)، محمد ينيس، أيلان(نوع من الغزال)، تليلا(الحرية)، سيلين(العنب الأبيض)، ماسين(السخي)، سلين، يونا، يانيس(مفتاح)، سيمان(روحان)، لونيس، إيري (ولدي أو ابنتي)، أنير(ملاك)، تيهيا(الحسناء)، نوميديا، ايلي (ولدي أو ابنتي). نظرا لهذا الإشكال الذي أثقل كاهل العديد من الأسر المغربية، أسائلكم السيد الوزيرعن الإجراءات التي تنوون القيام بها من أجل الحد من استفحال هذا الإشكال في مختلف مناطق المملكة.