كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن إقليم جرسيف يندرج ضمن المناطق الأقل حظا على المستوى الوطني بسبب موقعه الجغرافي من جهة وتوالي سنوات الجفاف من جهة ثانية. وحيث أن الأئمة والقيميين الدينيين وكل من يدخل في حكمهم بهذا الإقليم، يعانون أكثر من غيرهم من الهشاشة والتهميش والإقصاء، وذلك بسبب الوضع الاجتماعي المزري السائد بالمنطقة، الأمر الذين جعل المواطنات والمواطنين يتراجعون عن تقديم الهدايا والشرط لهذه الفئة مباشرة بعد انطلاق عملية تسليم المنح والمكافآت من طرف وزارتكم، مما جعلهم أكثر هشاشة من الساكنة التي يشرفون على تأطيرهم الديني. وحيث أن هذا الأمر أضر كثيرا بهذه الفئة، وجعلتهم في أدنى المراتب الاجتماعية، وهو وضع غير مقبول ولا يشجع على انخراط الأجيال الصاعدة في حفظ القرآن بهدف القيام بهذه المهمة. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي: - ما هي الإجراءات التي ستتخذ من طرف وزارتكم من أجل الاهتمام بالأئمة والقيميين الدينيين ومن يدخل في حكمهم، على مستوى إقليم جرسيف؟ - ولماذا لا تراعي وزارتكم الوضعية الاجتماعية للساكنة أثناء تقديم المنح والمكافآت لهذه الفئة؟ - وما هي الخدمات التي ستقدم لهم لاحقا على مستوى إقليم جرسيف؟ ومتى سيتم ذلك؟