كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أنه في بداية شهر شتنبر المنصرم وضعت سيدة مولودها في المرحاض الخاص بقسم الولادة التابع "للمستشفى الإقليمي" بجرسيف، بعدما طردت من طرف الممرضة التي كانت مكلفة بالديمومة. وحيث أن هذا الحادث الغير الإنساني لم ينال رضى الطبيب المداوم، الذي حضر إلى عين المكان، إذ عمل على استفسار الممرضة عن تصرفها هذا، مما جعلها تعرضه لوابل من السب والشتم، الأمر الذي دفع به إلى تقديم شكاية لدى النيابة العامة، إلا أن الممرضة المعنية ومن أجل الإفلات من المحاسبة تقدمت بشكاية مضادة تتهمه بالتحرش، مما ساهم في طي الملف عبر إجراء صلح وتنازل الأطراف. وحيث أن قضية ولادة هذه السيدة في المرحاض والسلوك الممارس في حقها من طرف الممرضة المعنية لم يجرى بشأنه أي بحث، ولم يتخذ أي قرار في حق الممرضة كأن شيئا لم يقع. وحيث أن سبب هذه السلوكات مرده إلى الابتزاز الذي تتعرض له النساء من طرف الممرضة المعنية، تحت طائلة الإهمال والطرد خارج قسم الولادة. وحيث أن دستور المملكة أكد على ربط المسؤولية بالمحاسبة. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ لماذا لم تعمل مصالحكم على إنجاز أي بحث بشأن تصرفات هذه الممرضة في حق النساء الحوامل اللواتي يلجن إلى قسم الولادة؟ ـ وما هي مبررات طرد السيدة التي وضعها مولودها بالمرحاض؟ ـ وإلى متى سيبقى الابتزاز ظاهرة عادية تمارس من طرف الممرضة المذكورة دون حسيب ولا رقيب؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستتخذ من طرف وزارتكم لوقف هذه المأساة؟