Written Questions

كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أنه بعد عصر يوم الثلاثاء 11 شتنبر 2018 حضر المرحوم قدور شكراد البالغ من العمر حوالي 61 سنة إلى قسم الولادة بـ(المستشفى الإقليمي) لجرسيف وهو لا يعاني من أي مرض، وذلك في إطار زيارته لبنت له كانت ترقد به بعدما فقدت جنينها منذ أقل من ثلاثة أيام. وحيث أن المرحوم كان مرفقا بابنه وبحضور العديد من الأشخاص الوافدين على هذا الجناح، دخل مجموعة من المواطنين في مشادات وملاسنات وتدافع مع الأمن الخاص المكلف بالباب الخارجي لقسم الولادة، ليتم الولوج إلى الداخل، وفي سياق استفسار المرحوم وابنه عن وضعية المريضة، لم تنال طريقة تواصلهم إعجاب الأطر الطبية المتواجدة بعين المكان، مما جعلهم يدخلون في مشادات جديدة معهم، الأمر الذي دفع بهم إلى احتجاز الابن في غرفة واستدعاء عناصر الشرطة. وحيث أنه مباشرة بعد ذلك حضرت عناصر الشرطة وفي ظل صخب كبير، حاولت اقتياد الإبن، في وقت خرجت المريضة تتوسل إليهم وهي تحمل الأنابيب والتجهيزات التي تغديها بالأدوية، وفي أجواء مليئة بالفوضى سقط الفقيد أرضا وأغمي عليه ليفارق الحياة بعد ذلك. وحيث أن الحضور طالبوا من الطاقم الطبي الحاضر آنذاك التدخل لتقديم الإسعافات للمعني بالأمر، إلا أن الجميع تهرب من ذلك، وغادروا مكان الحادث، مما جعله يفارق الحياة في غياب الأطر الطبية رغم أن الوعكة الصحية التي أصيب بها كانت داخل المستشفى. وحيث أن هذه الوفاة كانت داخل المستشفى وفي أجواء تسودها الفوضى وتبادل عبارات لا تليق بالمرفق ولا بالإنسان، وتدافع بين الأشخاص، لتنضاف إلى امتناع الأطر الطبية الحاضرة عن تقديم مساعدة لشخص في خطر، وهو ما يؤكده عدة أشخاص عاينوا النازلة، كما يمكن الرجوع أساسا إلى أجهزة التصوير المتواجدة بعين المكان. وحيث أن دستور المملكة أكد على ربط المسؤولية بالمحاسبة. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي الإجراءات التي قمتم بها للوقوف على حيثيات وفاة المرحوم شكراد قدور في "المستشفى الإقليمي" لجرسيف؟ - وما هي مبررات امتناع الأطر الطبية الحاضرة عن تقديم المساعدة للمعني بالأمر لحظة احتضاره؟ - وما هي الأبحاث والإجراءات العملية التي اتخذت من طرف وزارتكم لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في هذه النازلة، خاصة أن الأمر يتعلق بوفاة شخص زائر في أجواء تسودها الفوضى بـ "المستشفى الإقليمي" لجرسيف، وامتناع الأطر الطبية الحاضرة عن تقديم المساعدة له؟ - وما هي الإجراءات التي ستتخذ من طرف وزارتكم لتفادي تكرار مثل هذه الأحداث المأسوية المألوفة؟