السيد الوزير المحتــرم، تشهد المحاور الطرقية في العالم القروي بإقليم تزنيت حركية مستمرة للنقل السري أو ما يسمى ″بالخطافة″، ورغم عيوب هذه الظاهرة إلا أنها تساهم في تدبير أزمة النقل وفك العزلة عن عدد كبير من القرى بالإقليم، كما تستجيب لحاجيات السكان خصوصا أيام الأسواق الأسبوعية والأعياد، وفي كثير من الأحيان تبقى هي الحل الوحيد أمامهم في الظروف الاستعجالية والاستثنائية(مرض، المناسبات العائلية، تنقل رجال التعليم والتلاميذ...)، وتعبر هذه الظاهرة عن ضعف أسطول النقل العمومي، وضعف البنيات التحتية، وشبكة الطرق المعبدة المؤدية إلى جل القرى بالإقليم حيث يعتبر وصول سيارات النقل المزدوج أو سيارات الأجرة الكبيرة إلى هذه المناطق مستحيلا أو مجازفة لمالكيها قد تكلفهم خسائر مادية هم في غنى عنها، وأمام هذا الوضع الصعب يجد المواطن في النقل السري ملاذه الأخير رغم ما يعيشه هذا القطاع من مشاكل وعيوب. لهذا أسائلكم السيد الوزير: - ما هو تصور الوزارة لتنظيم النقل السري بإقليم تزنيت؟ - وما هي الإجراءات القانونية التي ستتخذونها لتمكين هذه الفئة من تراخيص قانونية ووصولات مؤقتة؟