كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن مجموعة من الأئمة والمشفعين والقراء والمؤطرين الدينيين يتم إرسالهم إلى الخارج في كل شهر رمضان، من طرف وزارتكم ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، من أجل التأطير الديني لأفراد الجالية المغربية، حيث يتم اخيارهم بتنسيق مع المجالس العلمية المحلية على مستوى كل إقليم بين ممن تتوفر فيهم الأهلية الشرعية والعلمية. وحيث أن السياسة الدينية تهدف في هذا المجال إلى تحصين الهوية المغربية لدى الجالية، الممثلة في العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني وإمارة المؤمنين، عبر ربطها بوطنها المغرب، والمحافظة على تدينها وفق الثوابت والهوية المغربية. وحيث أنه عمليا، غالبا ما يتم إرسال الأئمة بناء على الواسطة والعلاقات الشخصية وليس اعتماداً على الكفاءات العلمية، الأمر الذي ينذر بأن يكون مصير هذه التجربة هو الفشل إذا لم ترجع الأمور إلى نصابها. وحيث أن هذا الموضوع يطرح سنويا تزامنا مع إرسال الأئمة والمشفعين والقراء والمؤطرين الدينيين إلى الخارج، دون تبيان المعايير التي تعتمد في ذلك، خاصة حينما يتعلق الأمر بوفود لا تضم في صفوفها ولو واحدا من أبناء إقليم جرسيف. لذلكم أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي اللائحة الإسمية للأئمة والوعاظ الذين تم إرسالهم إلى الخارج على مستوى إقليم جرسيف منذ تاريخ بداية أشغال المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية والمجلس العلمي بجرسيف إلى غاية يومنا هذا؟ وماهي الجهة التي أرسل إليها كل واحد؟ وما هي المعايير المعتمدة في ذلك؟ ولماذا لا تعتمد مصالحكم التناوب بين الأئمة والوعاظ بدل التركيز على أشخاص دون آخرين؟ ولماذا لا يتم إطلاقا إرسال أبناء إقليم جرسيف؟ ـ وما هي أسباب ومبررات عدم الرفع من حصة إقليم جرسيف خاصة أنه لا توجد منطقة في المغرب من أقصاه إلى أقصاه إلا ويوجد فيها أئمة ووعاظ من هذا الإقليم؟ ـ وما هي الاجراءات العملية التي ستتخذها مصالحكم لتسوية هذه الوضعية؟ والآجال الزمنية لذلك؟