كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن ظاهرة الجفاف على مستوى النفوذ الترابي لإقليم جرسيف أصبحت بنيوية، بسبب قلة المطر وتوالي سنوات الجذب، وتموقع هذا الإقليم في ممر ريحي بين جبال الأطلس وجبال الريف، وتحديدا شرق نقطة التقائهما، مما أدى إلى موت أراضيه واقتراب موعد انتهاء صلاحيتها فيما يخص الزراعة البورية. وحيث أن بوادر سنة جافة أصبحت شبه مؤكدة، مما ساهم في استمرار ارتفاع وتيرة أسعار الأعلاف، وهو ما ينذر بأزمة خطيرة في الإنتاج الحيواني على مستوى هذا الإقليم، جراء انفراد السماسرة والمحتكرين ببيع الأعلاف للفلاحين الصغار. وحيث أنه إلى حدود نهاية التسعينيات من القرن الماضي، كان الفلاح في منطقة جرسيف يستفيد من مادة النخالة بأثمنة رمزية وأحيانا بالمجان بعد حصوله على أذونات من لدن السلطة ويتوجه بها إلى المطاحن لتسلمها. وحيث أن قلة وضعف حصة الأعلاف المدعمة والتراجع عن تسليم مادة النخالة مجانا، كلها أمور سلبية تنضاف إلى حرمان فلاحي إقليم جرسيف من التعويضات المستحقة لهم برسم الموسم الفلاحي المنصرم عن تأمين محصولاتهم الزراعية بسبب خبرة ميدانية أنجزت خارج موعدها الحقيقي. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي الأسباب الكامنة وراء ضعف وقلة حصة الأعلاف المدعمة المخصصة لفلاحي إقليم جرسيف؟ ـ ولماذا لا تتم الزيادة في عدد مستودعات التوزيع رفقا بالفلاحين الصغار؟ ـ ولماذا تم التخلي عن توزيع مادة النخالة بالمجان وفق ما كان قبل التسعينات من القرن الماضي؟ ـ ولماذا لا تتدخل وزارتكم من أجل تمكين الفلاحين من التعويضات المستحقة لهم عن تأمين محصولاتهم الزراعية برسم الموسم الفلاحي المنصرم؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستتخذها وزارتكم للرفع من حصة الأعلاف المدعمة بإقليم جرسيف؟ ـ وما هي الإجراءات والآجال الزمنية المطلوبة لحل الاشكالات المرتبطة بهذا الموضوع؟