تعتبر معلمة "قصر البحر" القابعة على ساحل المحيط الأطلسي في مدينة آسفي أحد أبرز وأهم المعالم التراثية والمعمارية بهذه المدينة، والتي وقفت صامدة في وجه عوامل التعرية وعاديات الزمن، وتغاضي المؤسسات الوصية عن حمايتها ورعايتها باعتبارها ذخيرة حضارية وطنية وعالمية. إلا أن التشققات الكثيرة التي تعرض لها قصر البحر سببت تآكلا في قاعدته السفلية، وفي حافة الجرف الذي يقف عليه القصر، حيث يتطاير الماء من بئر توجد في ساحة القلعة بنحو 20م في الفضاء حين يكون المحيط في حالة هيجان، بل إن مياه المحيط دخلت تحت القصر ووصلت إلى شوارع مدينة آسفي التي أصبحت هي الأخرى مهددة بالانهيار، إضافة إلى الارتجاجات الهوجاء التي يحدثها قطار البضائع الذي يدخل الميناء مرات عديدة في اليوم. هذا القصر الذي يعتبر جزءا من ذاكرة مدينة آسفي يتعرض للاندثار، مما سيؤدي إلى محو جزء من ذاكرة وهوية المدينة. بناء على ما سبق، نسائلكم عن الإجراءات والتدابير المستعجلة التي تعتزمون القيام بها لحماية هذا التراث الثقافي المهم من الاندثار بسبب غياب الترميم والإصلاح؟