السيد الوزير المحترم، إن موضوع تأمين المحيط الخارجي والداخلي للمؤسسات التعليمية يفرض نفسه موضوعا للنقاش والتداول داخل الأوساط المهتمة بالشأن التربوي ببلادنا خاصة خلال السنوات الأخيرة بعدما أضحى يشكل هاجسا حقيقيا لدى مختلف الفاعلين في المجال: مدرسين وإداريين وتلاميذ وأوليائهم لاسيما وأن المشكل الأمني بالقرب من المؤسسات التربوية يزداد مع مرور الوقت ترديا وخطورة إلى درجة أن اختراقات أمنية متعددة أصبحت تطال بشكل يومي فضاءات المؤسسات الداخلية كالساحات والفصول الدراسية ومكاتب الإدارات وأقسام الداخليات، مثل الاعتداء بالعنف إما على التلاميذ والتلميذات أو على الطاقم التربويي والإداري كما حدث بجماعة البحارة اولاد عياد باقليم القنيطرة مع ثلاث أساتذة نساء بمجموعة مدارس اولاد مصباح الرويف، اللواتي تعرضن للتهديد بالسلاح الابيض من طرف بعض الاشخاص مباشرة بعد خروجهن من العمل بالمؤسسة على الساعة الخامسة وعشر دقائق مساءا وذلك يوم 08/12/2017 والحادثة وقعت غير بعيد عن الطريق السيار القنيطرة طنجة على مستوى جماعة البحارة اولاد عياد، ولحسن الاقدار أن احدى الاستاذات الثلاثة تمكنت من الهروب باتجاه الطريق السيار أثناء انشغال المجرمين مع الأستاذتين الآخريتين، الشيء الذي دفع بثلاث سيارات إلى التوقف و جعل المجرمين يفرون، تاركين بقية الأساتذة في حالة هستيريا بعد نجاتهن بقدرة الله، ولحدود الساعة لم يتم الوصول لمقترفي هذه الافعال، اضافة الى هذا الحادث المؤسف هناك أحداث اخرى وقعت بمنطقة أولاد مصباح الرويف نذكر منها : - حادثة إضرام النار على مكتب مدرسي داخل حجرة دراسية . - جلسة خمرية ليلية داخل حجرة دراسية، وسرقة حاسوب ومبلغ مالي من الادارة . - حادثة اقتحام شخص في حالة غير عادية لقسم دراسي بوحدة مدرسية تابعة لأولاد مصباح الرويف (فرعية الرويسية) و تهجمه على استاذة عاملة بالفرعية داخل القسم. لذا أصبح موضوع تأمين محيط المؤسسات التعليمية بحاجة ماسة إلى نقاش عمومي موسع تطبعه الجدية بين كل الأطراف المعنية حتى يتمكن الجميع من محاصرة الظاهرة والحد من تناميها من خلال إنجاز مقاربات تربوية ،قانونية وأمنية جد فعالة وقابلة للتطبيق خاصة في اوقات الدخول و الخروج من المؤسسات التعليمية . لذلك نسائلكم السيد الوزير المحترم: - عن الاجراءات والتدابير التي ستتخذونها في هذا الموضوع من أجل إعادة الأمن والهيبة المفقودين لفضاءاتنا التعليمية خدمة لجودة التعليم التي تسعى منظومتنا التربوية إلى تحقيها؟